الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

رحماك يا الله


أنا ما بزعلش على رجال المقاومة لما يستشهدوا لأنهم بيكونوا عارفين إنهم ممكن يموتوا في أي وقت لأنهم اختاروا هذا الطريق ليمشوا فيه، وفي كل خطوة بيكونوا حاطين نصب أعينهم إنهم في أي لحظة ممكن يروحوا.
لكن حزني الأكبر على زوجاتهم وأولادهم اللي ممكن يروحوا معهم دون اختيارهم وكمان حزني أكبر على الناس البسطاء اللي برضه بيستشهدوا لمجرد وجودهم في المكان الخطأ.
علشان هيك أنا حزينة على أولاد الشهيد بهاء أبو العطا اللي خسروا أبوهم وإمهم في لحظة واحدة، وكمان حزينة جدًا على الشهيد عمر بدوي اللي سقط بالأمس أمام الكاميرات وشاهد العالم كله لحظة استشهاده.
واللي استشهد لمجرد إنه توسم في جنود الاحتلال الخير بإنهم يسمحوله يطفي النار التي اشتعلت في منزله ليتلقى منهم رصاصة قاتلة في بطنه.
أوجعتني وبشدة نظرته غير المصدقة لما حدث عندما نظر إلى بطنه يتفحص موضع إصابته!
أنا حزينة عليكِ يا فلسطين وحزينة على أبنائكِ لأنهم ما انفكوا يخرجون من وجع إلى وجع ومن قهر إلى قهر ومن موت إلى موت.

رحماك يا الله!

****