الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

سيرة عين


 في بيتنا كتاب

سيرة عين لـ / إبراهيم نصر الله


أحببت كريمة عبود منذ زمنٍ طويل قبل أن يكتب عنها إبراهيم نصر الله روايته.

وقد حاولتُ البحثَ جاهدةً عن سيرتها الذاتية كأول مصورة عربية وفلسطينية تمتهن التصوير الفوتوغرافي، وبعناءٍ شديد حصلتُ على القليل من المعلومات وأدرجتها في كتابي فلسطينيات، وجوه نسائية فلسطينية معاصرة.

كانت دائمًا تأسرني صورتها بجوار كاميرتها والتي وضعها نصر الله على الغلاف، وكنتُ أمضي الساعات الطوال أتأملها وأتمنى أن تحدث معجزة فتخرج كريمة من الصورة وتحدثني عنها وعن كاميرتها وعن فلسطين التي رأتها من خلالها.

وعندما سمعت عن صدور الرواية طرتُ من السعادة، لأنني توقعت أنها سوف تعرفني أكثر على الجوانب الإنسانية لكريمة عبود، وعندما عثرت عليها أخيرًا تركتُ كل الكتب التي بيدي من أجلها.

ولأن المعلومات عن كريمة عبود شحيحة، تجد أن نصر الله صنع رواية من لا شيء!

صنع من لا شيء حكاية لها بداية وحبكة ونهاية، وهذا كان منتهى الذكاء منه ويُحسب له كأديب وكاتب فلسطيني فذ.

سعيدة جدًا بهذه الرواية وهذا الاحتفاء الأدبي بإحدى أهم الرائدات الفلسطينيات في تاريخنا المعاصر.

ملاحظة مهمة/ في الرواية يختلط الخيال بالواقع وهناك اختلاف كبير بين السيرة الذاتية التي أرفقتها لكريمة عبود في كتابي فلسطينيات وبين رواية نصر الله ولا أدري أيهما أقرب للحقيقة.

سيرة عين رواية تستحق أن تُقْرَأ.

****





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق