في بيتنا كتاب
صبرا وشاتيلا ، المذبحة
لـ : صفاء حسين زيتون
أنقاض شاتيلا مرت بنا فجرا
والريح في صبرا تطفي القناديلا
والريح في صبرا تطفي القناديلا
يا طارقين الباب لن نفتح الآنَ
قد سافر الأحباب وكان ما كانا
ليل وسفاح والكوكب اهتزا
هم صادروا الزيتون وأحرقوا الأرزا
لن نترك الميدان ولتشهد الدنيا
الموت للطغيان وشعبنا يحيا
قد سافر الأحباب وكان ما كانا
ليل وسفاح والكوكب اهتزا
هم صادروا الزيتون وأحرقوا الأرزا
لن نترك الميدان ولتشهد الدنيا
الموت للطغيان وشعبنا يحيا
(فرقة العاشقين)
****
في الذكرى الثلاثين للمذبحة ، يجب أن نقرأ عنها لكي لا ننسى ، فأيلول الأسود يرمي بثقله على كل فلسطيني ، فهو شهر المجازر والانتهاكات والهزائم والخيبات أيضاً.
وفي هذا الكتيب تنقل لنا المناضلة
والكاتبة الفلسطينية صفاء حسين زيتون شهادات حية لأناس عاصروا مجزرة مخيمي صبرا و
شاتيلا الفلسطينيين ، كما تنقل لنا تفاصيل
المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 3500 إلى 4000 شهيد ما بين طفل وامرأة وشيخ وشاب
على يد ميلشيات الكتائب اللبنانية المسيحية تحت غطاء إسرائيلي صهيوني بعد انسحاب
المقاومة الفلسطينية من بيروت الغربية عام 1982م.
تنقل لنا صور ومشاهد المذبحة التي
استمرت لثلاثة أيام من تقطيع أوصال واغتصاب وفقأ عيون الأطفال والنساء والشيوخ
والتمثيل في جثثهم ومن ثم دفنهم في قبور
جماعية أو تركهم للذباب والحشرات تنهشهم في شوارع المخيمين دون أن يسمع أحد خارج
المخيم عن تلك المجزرة إلا بعد أن انتهت.
تقول الكاتبة:
" أكثر
من أربعة آلاف ضحية , لكل منهم قصة, بعضها قصير جداً , ولد أثناء حصار بيروت و ذبح
و هو يرضع قبل أن يبلغ سن التمييز بين الأصوات والألوان, و بعضها طويل جداً: ولد في
فلسطين في أواخر القرن الماضي , أجبر على الهجرة مراراً , دفن أبناء وأحفاد سقطوا
شهداء على طريق العودة إلى فلسطين ,حمل ذاكرته وحاول الخروج من المخيم أثناء
المذبحة, ذبح جهاراً نهاراً و تعرفت عليه كاميرات المصورين حياً و مذبوحاً".
توجه الكاتبة هذا الكتيب لأصحاب
الضمائر الحية مذكرة إياهم بأن تلك المذبحة لم تكن الأولى ولن تكون الأخيرة في
حياة الشعب الفلسطيني.
وفي نهاية كتيبها توجه كلامها
للقارئ فتقول:
" على القارئ أن يتخيل القصص والتفاصيل .. على القارئ أن يتخيل عبارة مثل: كان بالمستشفى حوالي ألف مدني ، عندما عدنا كانوا قد أخذوا وقتلوا .. ألف في عبارة واحدة .. على القارئ أن يقرأ هذه العبارة آلاف المرات ، لأن هذه الكلمة الصغيرة تعني ألف إنسان .. ألف حكاية .. ألف مأساة ".
لتحميل نسخة من الكتاب اضغط / هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
****