الثلاثاء، 31 مارس 2015

قالت Liberta


قالوا عن


قالت ( Liberta – مصر) عن رواية / أوجاع الروح:

ما شدني لهذه الرواية هو الغلاف وبعد أن قرأتها ازداد إعجابي أكثر.

أنها معاناة شعب. 

أشكرك امتياز وأتمنى لكِ التوفيق فيما هو قادم.


******

السبت، 28 مارس 2015

ترانس كندا


في بيتنا كتاب
ترانس كندا لـ / سماح صادق


" إلى هؤلاء المغامرين الذين لا يخشون الوحدة ، ولا يخافون في حريتهم لومة لائم"

كعادتي ، افقد القدرة على كتابة ريفيو لتلك الروايات التي تنال إعجابي ، يتوقف قلمي ولا اعرف ماذا اكتب بالضبط عنها.

في البداية شهادتي مجروحة في هذه الرواية لسببين أولاهما لمعرفتي بكاتبتها الجميلة سماح صادق وثانيهما حبي غير الطبيعي لكندا !

عندما صدرت الرواية انتظرت نسختها الالكترونية بفارغ الصبر وذلك بالطبع لعدم إمكانية الحصول على النسخة الورقية منها لأسباب خارجة عن إرادتي.

تتحدث الرواية عن سفر فتاة مصرية لكندا ومن خلال ترانس كندا وهو نفسه الهاي واي كما يطلق عليه في أمريكا أي الطريق السريع ، تحكي لنا البطلة قصتها الشخصية ، ومن خلال تلك القصة تعرج لنا على مدن كندا وتعطيك معلومات كثيرة عن البلد وعن أحوال المهاجرين العرب هناك وهذه الجزئية بالذات أكثر ما لفت انتباهي فهي لا تختلف كثيرًا عن أوضاع المهاجرين العرب في أمريكا.

وفي إحدى المرات كنت بصحبة أختي الكبيرة في المحل العربي وعندما غادرنا في سيارتها سألتها عن أحد الأشخاص ممن رأيناهم في المحل فأخبرتني أنه رجل عربي محاسب يساعدهم في ترتيب مسألة الضرائب في آخر العام ، وتذكرت رواية ترانس كندا فأخبرتها عنها ، ففوجئت بأنها قد قرأتها قبلي وأعجبت بها كثيرًا وإن كان لها ملاحظات على شخصية يوسف وعلاقته بمافيا المخدرات في كندا وأنه من الصعب اختراق عالم المافيا والعمل فيه ، وكيف للبطلة أن تحب شخص بكل هذا السوء.

وكان ردي على أختي أنه لا سابق معرفة لي بعالم المافيا في كندا حتى احكم على هذه الجزئية أما بالنسبة لحب البطلة ليوسف فهو شيء مقبول بالنسبة لي لأنني رأيت هذا النموذج في الواقع لذلك لم استغرب حدوثه.

واستشعرت أنه لا اختلاف في الأوضاع في كندا عنها في أمريكا ، تتشابه ظروف البلدين ويتشابه المهاجرون العرب أينما ذهبوا أو حلوا.

الشيء الوحيد الذي افتقدته في رواية سماح هو النموذج السوي من الشخصيات العربية ، فكل الشخصيات الواردة في الرواية كانت شخصيات مريضة نفسيًا مهزوزة غير سوية ، لم يكن هناك نموذج لشخص عربي شريف أو ناجح رغم أنه في الحياة الواقعية يوجد الكثير منهم في الدول الغربية وهم نماذج مشرفة لنا كعرب ونفخر فيهم دومًا ، كنت أتمنى لو ذكرت سماح نموذجًا جيدًا واحدًا من المهاجرين العرب حتى لا تبقى الصورة قاتمة.

عامًة الرواية أكثر من رائعة ، بها تشويق وإثارة ولغة راقية ، وقد كانت رحلة ممتعة قضيتها مع سماح في روايتها وأتمنى أن تستمر في كتابة الروايات المختلفة والمتميزة.

فشكرًا للجميلة سماح صادق على هذه الرواية وشكرًا لأنها عرفتني على كندا عن قرب وشكرًا لأنها عرفتني على أغنية فيروز " بيت صغير بكندا ".

كل التوفيق وفي انتظار القادم إن شاء الله.

****




الثلاثاء، 24 مارس 2015

قال صاحب مدونة ظلالي البيضاء


قالوا عن


قال (صاحب مدونة ظلالي البيضاء – سوريا) عن رواية أوجاع الروح:

منذ اللحظة الأولى للرواية بدأت دموع الأسى تُخرج من القلب آهاته المختزنة فيه ؛ فما أشبه ما حصل في غزة بما يحصل في بلدنا الحبيب سوريا .. والفارق الصغير الكبير أن عدوهم اليهود وعدونا ابن جلدتنا .. وشتان بينهما في حجم الألم ..

من العبارات التي أعجبتني واستوقفتني وفيها براعة أدبية واضحة وجلية :

"ما أسهل أن نتذكر الأحداث المؤلمة في حياتنا وكأنها تقف على طرف الذاكرة, إذا استدعيناها , أتتنا راكضة .. أخبريني هل تسقط الذكريات الأليمة بالتقادم؟"

"تنهزم الصور الجميلة عندما تصطدم بالواقع الأليم"

"غصةُ فقدانهم أحباءهم لا يداويها شيء , سوف تصاحبهم ما بقوا على قيد الحياة , في مناسباتهم الحزينة سوف تحضر ذكراهم , وفي أوقات  فرحهم سوف يحضر طيفهم , سوف يبقى حزنهم ووجعهم قائماً للأبد "

"عبثًا أحاول لملمة ذكرياتي المبعثرة هنا وهناك , إنها تثقلني وتسحبني إلى الأسفل , تمنع عني الهواء , أختنق بالكم الهائل من الذكريات المتراكمة والمتصارعة في حربها الضروس للصعود إلى السطح , كل منها يريد أن يسجل حضوره الآني , تنزع عني آخر أوراق التوت ، تعريني أمام نفسي بلا رحمة."

في نهاية المشهد السادس انتقل الحديث من صيغة الغائب إلى صيغة المتكلم بلسان ليلى في التفاتة سريعة دون سابق إنذار .. بل ونجد هذه النقلات تتكرر في أكثر من مشهد بعدئذ .. وهي نقلات لا أعلم إن كانت تضعف من النص أم تزيده حركةً ..

ذكرت الأديبة بعض الأحداث الثانوية والتي تغني القصة وتخرجنا قليلاً من حبكة أحداثها المتوترة إلى استراحة صغيرة لطيفة هادئة كما هو الحال في المشهد التاسع منها "ابن سميرة" .. لكن بعد مشهد واحد تصبح هذه الأحداث الثانوية محوراً رئيسياً في القصة وتحديداً في المشهد الحادي عشر "لا مفر من القدر" بل ويصبح المشهد مؤثراً لدرجة البكاء ..

بعض الأحداث كما قالت الأخت سهير القاسم تتكرر (خالد يقرأ الكتب وليلى تعد الطعام مع أمها والأطفال يلعبون) كما تكرر ذكر سجادة الصلاة كثيراً بلا مبرر ..

في المشهد السادس عشر انتقل أسلوب الكلام من حديث نفسٍ تخاطب به ليلى نفسها وعقلها إلى حديث قصةٍ كما لو أن ليلى تقص قصةً على أحد ما إلى جوارها ليعود ثمت إلى أسلوب المتكلم فالغائب .. لكنه حديث يوحي لنا بالكثير وفيه حكمة بالغة ..

إذا إن الإنسان في اللحظة التي يوقن فيها بالموت يتمنى أن تمهله الحياة بعض الوقت لتدارك بعض ما فاته ..

والحقيقة أن التعبيرات الأدبية البليغة أصبحت في أوجها عند المشهد السادس عشر وما يليه لدرجة أن كل العبارات وجدتها محببة وملفتةً بتركيبها الرائع ومعانيها العميقة .. بل هي رائعة تنبيك عن قلم أديبةٍ لا يمكنك أن تميز قلمها عن أقلام كبار الأدباء كمصطفى صادق الرافعي ولطفي المنفلوطي وأمثالهما ..

كلمات المشهد الأخير أهمرت دموعي رغم أن ضيوفاً كانوا في مكتبي لكنني عجزت عن منعهم من الانهمار ..

القصة قصيرة لكنها رسمت شخصياتها ببراعة , وأحداثُها كانت غنية ولغتها سليمة .. وإن كنت أرى أنها لم تجسد إلا طرفاً صغيراً جداً من الواقع ..

فمن ذاق طعم الخوف وألم السجن وخسر كل أملاكه أو جُلَّها .. وذاق فقدان الأحبة وفقدان الانتماء للوطن لدرجة الهجرة عنه والهجر له , وفقد الشعور بنفسه وبإنسانية الإنسان .. عرف كل المعرفة أن ما قرأه ليس إلا كقشة بين أكوام من القش ..

الكاتبة أبدعت ونقلت أحاسيسها ومشاعرها بطريقة استثنائية رائعة وليس ذلك عنها ببعيد وهي ابنة غزة التي شهدت على جزء من تاريخها الكبير ..

أحيي أختنا امتياز بهذه اللوحة الفنية الجميلة وأفتخر بأن لي أختاً كهي في هذا العالم .. ورأيت من حقها علي أن أنشر نقدي هذا هنا على مدونتي.


*****

الأحد، 22 مارس 2015

قالت آية حماد


قالوا عن


قالت (آية حماد – مصر) عن رواية / أوجاع الروح:

اكتبي يا يمامة الحزن يا عشقا اندثر بين وريقات تخفي الحنين بين نقطة/فاصلة. 

فى بعض الأحيان عندما تقرأ رواية ما وتترك بداخلك آثار عميقة تتجاوز حدود التقييم أو التعليق وهذا ما حدث مع رواية أوجاع الروح .

الكاتبة امتياز النحال من أروع الأقلام وأكثرها عمقاً ووجعاً في الوقت ذاته مما يجعل كتاباتها المحملة بالوجع تتجاوز حدود التعبير عن القضية إلى صميم أوجاع القلب فتجبر العقل على إسقاط العبارات على الروح فتشعر وكأن ليلى تتحدث بلسان حالك أنت وبأن ما حدث لم يكن فى مدينة أخرى بل أنه داخلك قريب منك إلى الحد الذي تنهمر مع دموعك دون توقف فقط لأنك لم تتمكن مع فعل شيء آخر.


****

الجمعة، 20 مارس 2015

قالت سهير القاسم


قالوا عن


قالت " سهير القاسم – الأردن "عن رواية / أوجاع الروح:

أن تتابع مئات النشرات الاخبارية والتقارير الصحفية عن الحروب على غزة.
أن تشاهد آلاف الصور للبيوت المدمرة والأجساد المهشمة أو المتفحمة.

أن يغطي الدم و تتناثر الاشلاء البشرية على شاشتك التي تقبع خلفها بأمان , فتذرف ما تيسر لك من الدموع و تدعي على اسرائيل دعوة واحدة وعلى الأنظمة العربية اثنتين وعشرين دعوة وتدعي لأهل غزة بمئات الدعوات بالنصر وتفريج الكروب.

كل الرعب والغضب مما يحدث أمامك و أمام العالم كله وأنت عاجز عن فعل أي شيء لإيقافه.... كل مشاعرك هذه لا تعادل قطرة واحدة من بحر الرعب والألم الذي يعاني منه أهل غزة خلال الحروب عليهم , ولا مما يعانونه من ألم الظلم والاضطهاد "خلال فترات السلم القصيرة " من جراء الحصار وتبعاته ابتداءً من حرية الحركة والسفر وانتهاءً بنقص الخدمات الأساسية من كهرباء وماء ومستشفيات وبنية تحتية وغيرها .

الأخت الغالية امتياز النحال زعرب ( مدونة قلم و دفتر) وضعت كماً هائلاً من المشاعر الإنسانية من الألم والحزن والغضب في روايتها "أوجاع الروح" والتي تتحدث عن الحروب على غزة والتي أجزم أنها لم تنتهي بعد ولا زال هنالك الكثير من المجازر على الطريق !

رواية قصيرة نوعاً ما (110) صفحات لكنها جرعة مكثفة من "الوجع الحقيقي" الذي لا نعرف شيئاً منه ، مكتوبة بحرف عاش الوجع لحظة بلحظة ...حرب وراء حرب ...صاروخ وراء صاروخ ...قذيفة وراء قذيفة ...شهيد وراء شهيد...مأساة وراء مأساة.

أسلوب امتياز المتميز بسلاسته ووضوحه والذي تعودنا عليه في تدويناتها المتميزة يجعلك تنغمس في الرواية وتنتقل معها هناك إلى تحت الأنقاض والتراب الذي يخنقك وأنت تسمع الفئران تقرض جسد جارتك الشهيدة وتأمل أن يصل الانقاذ اليك قبل أن تصل الفئران لجسدك.

من الناحية الادبية:

النصف الأول قد يشعرك بالملل لكثرة الحوارات فيه , ولكن النصف الثاني من الرواية كان في منتهى الإبداع الأدبي ؛ فياضاً بالصور والذكريات والمشاعر والشخصيات ولحظات الترقب والتوتر.

بالمجمل الرواية جيدة جداً مع أنه كان بإمكان الكاتبة التوسع أكثر بقصص عائلات الحي وشخصياتهم ومواقفهم خلال الأحداث.

لكنها اختارت تكثيف المشاعر في صفحات لن يسهل عليك قراءتها بسلام ... ستكرر بعض المقاطع أكثر من مرة لروعتها

اختلف مع العزيزة امتياز ببعض الآراء السياسية ولكن لا يسعني إلا أن أقف احتراماً بصمت أمام رأيها.

فطالما أنا أجلس آمنة في بيتي وأبنائي يعيشون بسلام حولي وليس هناك قذيفة مدفعية أو صاروخ من طائرة حربية سينزل على رؤوسنا في أي لحظة فيعيش من يعيش ويستشهد من يستشهد , فليس لي الحق في النقاش والتنظير والدفاع عن طرف ما أو تبرير مواقفه وأفعاله.

بعض من الاقتباسات التي أعجبتني :

"اقترحت ليلى أن يبقى الجميع معاً في غرفة واحدة, إلا أن الام رفضت ذلك و طلبت منهم أن يناموا في حجراتهم ولم تخبرهم السبب, كانت في قرارة ذاتها خائفة إن سقطت قذيفةعلى البيت أن يلقوا مصارعهم جميعاً, أرادت أن يبقى أحدهم , على الأقل , ليحكي ما حدث. "

"كدتُ أصرخ فرحاً : أنا عندي طفلة, و هذه ملابسها يزدان بها حبل غسيلي!"

"نحن وحيدون يا ليلى, وحيدون منذ البداية."

"تداهمني تلك الذكريات التي لم أفكر يوماً أنها سوف تصبح ذكريات تستدعي انتباهي,
كنت اعتقد أنها أحداث يومية غير مهمة , ولن تعلق في ذاكرتي أبداً."

"عبث الدهر بخريطة وجوههم كما عبثت الأحزان بخرائط قلوبهم."

"أناديكم...افتحوا لي الأبواب الموصدة ....افتحوا لي صدوركم كي اختبئ بداخلها فلا يعثر علي أنس ولا جان... أنا الهاربة من كل هذا العبث ! "

"هروباً؟ نعم هو كذلك ...ما المشكلة في كوني أريد الهرب من الجحيم؟ لا أحد يرغب بالعيش في الجحيم ...فلماذا يجب علي أنا أن أعيش فيه؟!هذا الوطن ليس لنا, إنه لهم , لأولئك القادة الذين يتربعون على عرش السلطة ويتقاتلون عليها -نحن -الشعب- فقط من يدفع ثمن أهوائهم و أوهامهم وأخطائهم"


*****

السبت، 14 مارس 2015

حبيبتي


في بيتنا كتاب
حبيبتي لـ / زاب ثروت


من أين ابدأ ؟ لا اعرف .. المفروض أن لا اكتب ريفيو عن هذا " الشيء " لأني عادةً اكتب ريفيوهات عن الكتب وهذا " الشيء " ليس كتابًا ، هو مجرد رسائل نمطية تقليدية مستهلكة العبارات والمشاعر لوالدة " الكاتب لو صح وقلنا كاتب " ولأخته وزوجته وابنته المستقبلية وبلده وكلهن وصفهن بـ " حبيبتي ".

بصراحة ، لم أكن لأفكر بقراءة هذا الكتاب " هذا لو صح وقلنا كتاب " لولا تلك الضجة الهائلة التي صاحبت ظهوره في معرض الكتاب الماضي قبل شهر تقريبًا والهاشتاج الشهير الذي صاحبه " #ألف_كأنك_زاب_ثروت ".

المهم ، نزل الكتاب " هذا لو صح وقلنا كتاب " الكترونيًا وأصبح في متناول يدي ، وفي ساعة فراغ لم أكن املك شيئًا لفعله فيها جلست وقرأته رغم نصيحة أصدقائي القراء بعدم إضاعة وقتي الثمين في قراءة هذا الهراء ، لكني كالعادة لا استمع للنصيحة ، كما أنني أردت أن احكم على هذا العمل بنفسي دون أن أكون تحت تأثير أراء غيري بالإضافة إلى ظني بأنه ربما تجنى البعض عليه وادعى بعض الأشياء غير الموجودة في هذا الشيء.

هذا " الشيء " هو عبارة عن مجموعة من الرسائل العادية التي كتبت باللهجة العامية المصرية والتي تخلو من أي تعبير لغوي جميل أو صور بلاغية أو جمالية ، والتي يستطيع أي طالب في مرحلة إعدادية كتابة موضوع إنشاء بنفس الجمل والطريقة وربما أفضل منها بكثير.

وأنا اتصفح هذا الشيء اكتشفت بالصدفة أن الأستاذ اسمه أحمد واسم الدلع الخاص به هو " حمادة " إذن من أين جاء " زاب " هذا الاسم الشاذ والغريب ، " ما له اسم أحمد ، ها ؟ ما له ؟! "

وأيضًا من الأشياء الغريبة التي وجدتها هو الصفحات الأربع الفارغة بعد كل فصل " لو صح وقلنا فصل يعني " والتي يطلب فيها الكاتب " لو صح وقلنا كاتب يعني " أن نكتب فيها رسائل لأمهاتنا وأخواتنا وزوجاتنا وبناتنا وبلادنا على نفس خطاه المباركة.

من المعروف عني ( كقارئة نهمة وكاتبة مبتدئة) تشجيعي للكتاب الشباب ( وأنا واحدة منهم ) ومحبتي لهم ولكتبهم ومواظبتي على القراءة لهم وعدم الالتفات لمن يدعوني لقراءة كتب العمالقة من الأدباء والمفكرين وضرورة تركي لكتب المبتدئين توفيرًا للجهد والوقت ، لكن محبتي وعاطفتي تغلب عقلي غالبًا ، لكن زاب ثروت ليس كاتبًا شابًا حتى ادافع عنه أو أقدم له النصيحة بأن يهتم أكثر بالبناء الدرامي أو المحسنات البلاغية والصور الجمالية أو الانتباه للأخطاء الإملائية والنحوية ومحاولة تجنبها أو صقل موهبته وتنميتها من خلال المواظبة على القراءة والكتابة.

هو شخص دخيل على مهنة الكتابة ، شخص يحاول أن يركب الموجة ولما لا وقد وجد من يشجعه على ذلك ومن ينشر له ومن يشتري ويقرأ كتبه ، ففي أيامنا هذه نجد من هب ودب يكتب وينشر.

وكما فعل عمرو خالد بروايته " رافي بركات " ودخوله لعالم الكتابة الروائية وهي ليست في مجال اختصاصه كداعية ديني فلا مانع أن يدخل مغني راب المجال الأدبي ويكتب رسائل أو خواطر وربما نفاجئ فيما بعد بصدور روايته الأولى أيضًا وربما يترك لنا بعض الصفحات البيضاء ويطلب مننا أن نكمل له الرواية بدلًا عنه لأنه لا يملك الوقت الكافي لإكمالها مثلاً!

ما يهون الأمر على نفسي كقارئة ، في هذا الزمن الغريب والعجيب ، هو وجود كتَّاب شباب مبدعون ومتميزون يحفرون في الصخر ويخرجون لنا بالدرر والجواهر الأدبية ، فالحمد لله العالم الأدبي زاخر بالمواهب الحقيقية وليس مدعيها ، وما زاب ثروت إلا ظاهرة سوف تزول وتندحر ولن تترك أي أثر على الساحة الأدبية ، فلا تخافوا على مستقبل الأدب أيها القراء.

ملاحظة قد تكون مهمة:

لم اسمع من قبل عن مغني راب اسمه زاب ثروت ولم اسمع أي أغنية من أغانيه حتى احكم عليه في المجال الغنائي ، كما أنني لست من هواة الراب ورأيي في كتابه " هذا لو صح وقلنا كتاب يعني " هو رأي قارئة لا أكثر ولا أقل ، وأخيرًا ينتابني شعور بأن الريفيو الذي كتبته أطول من الكتاب نفسه " هذا لو صح وقلنا كتاب يعني"!!!!؟

*****