الأحد، 27 مايو 2012

يظن





يـظن


يظنُ بأني خذلته
وبعضُ الظنِ إثمُ
وكيف أخذلُ
من في القلبِ
هو نجمُ

***

يظنُ بأني خنته
والخيانةُ وصمةٌ
لا تغتفرُ
وكيف يخونُ
من يستقي
من نبع الوفاءِ
ويغترفُ

***

يا وطناً
يسكنُ خلجات الفؤاد
ويعتمرُ
لا طاب لي عيشٌ
إلا في رحابك
الودودُ
وأنا الصبُ المصطبرُ

***

السبت، 19 مايو 2012

حملة جمع مخلفات البلاستيك




حملة جمع مخلفات البلاستيك

طرق بابنا قبل عدة أيام حارس البناية التي نسكن بها ، وأخبرنا عن حملة جمع مخلفات البلاستيك البيتية والتي تهدف إلى جمعها وإعادة تدويرها من جديد في مصانع معدة لذلك ، وقد قام بإعطائنا أكياس بلاستيكية مخصصة لجمع كل ما هو بلاستيك في المنزل ولا نحتاج إليه بالإضافة إلى المخلفات اليومية المصنوعة منه.

أعجبتني الفكرة وبشدة .. وبدأت بالبحث في البيت عن كل ما هو بلاستيك ولا نحتاج إليه .. واكتشفت أن هناك الكثير والكثير من الأشياء التي نلقي بها في حاوية النفايات والتي يمكن الاستفادة منها مرة أخرى بإعادة تصنيعها..

وهذه نماذج من مخلفات البلاستيك الموجودة في كل بيت :

·      ألعاب الأطفال البلاستيكية والتي قام الطفل بتكسيرها.
·      زجاجات المشروبات الغازية والمياه المعدنية.
·      أغطية بعض البرطمانات الزجاجية.
·      علب سائل الجلي والكلور وخلافه.
·      الأطباق والأكواب البلاستيكية.
·      زجاجات زيت الزيتون والسيرج والخل وغيرها.
·      زجاجات الشامبو ومعجون الأسنان وعلب الكريمات والمنظفات.
·      المعلبات البلاستيكية .

وفي حال نجاح هذه الحملة ، لن نستبعد وجود حملات أخرى لجمع مثلاً المخلفات الزجاجية من المنازل ، وهي الأخرى فكرة جيدة وقد تجد صدى طيب في أوساط المواطنين.

كم مرة شاهدنا أطفال فقراء يعبثون في حاويات النفايات بحثاً عن تلك المخلفات لبيعها لأصحاب مصانع التدوير ، فلماذا لا نساعدهم ونوفر لهم عناء الولوج داخل تلك الحاويات بطريقة سهلة وبسيطة ، وتكون مساهمة منا في مساعدتهم بطريقة لا تجرح شعورهم أو حتى كرامتهم.

أصبح الآن بإمكان الجميع ، حتى أولئك الذين لم تصلهم الحملة ولم يتم توزيع أكياس مخصصة لهم ، أصبح بالإمكان المساهمة في هذا المشروع الوطني البيئي الكبير عن طريق جمع المخلفات البلاستيكية البيتية ووضعها في كيس شفاف منفصل عن باقي القمامة وكتابة كلمة " بلاستيك " على ورقة بخط واضح وعريض وإلصاقها عليها من الخارج ثم وضعها بالقرب من حاوية النفايات وليس بداخلها حتى يراها أولئك الأطفال الذين يجمعونها ويقومون ببيعها للحصول على لقمة العيش بطرق شريفة.

هذه الحملة - والتي قد تكون بدأت في الكثير من الدول العربية مؤخراً - هي حملة إنسانية ووطنية وبيئية بالدرجة الأولى ، يهدف القائمون عليها إلى تعميق الحس الوطني والإنساني داخلنا بالإضافة إلى أنها من مظاهر المدنية والحضارة  وتساهم وبشكل كبير في تحسين الصورة العامة لبلدنا الحبيبة فلسطين.

الأمر لن يكلفك الكثير .. ضع كيساً بجانب سلة القمامة المنزلية وضع فيه كل ما هو بلاستيك بداخله وفي نهاية الأسبوع ، سوف تجد ذلك الكيس قد امتلأ ، وما عليك إلا أن تحمله مع باقي القمامة إلى الحاوية القريبة من منزلك ووضعه بجانبها ، ولا تنسى طبعاً كتابة كلمة بلاستيك عليه .

وبذلك تكون قد خدمت بلدك وأطفال بلدك الفقراء ، ومصانع بلدك أيضاً الذي تكافح وتناضل لإثبات الذات  في ظل الحصار الخانق المفروض عليها ، بالإضافة إلى خلق فرص عمل للكثير من الشباب داخل تلك المصانع ، وهذا أقل ما نقدمه لبلدنا الحبيبة فلسطين .

****

الاثنين، 14 مايو 2012

عيد موتنا الجماعي





عيد موتنا الجماعي

أربعة وستون عاماً
احضروا شموعكم
وأوقدوها من أشلاء
أبطالنا ..
واصنعوا كعكة من دماء
أطفالنا ..
واحتفلوا اليومَ ..
بعيد موتنا الجماعي !

***
أربعة وستون عاماً
ارقصوا وغنوا
واستنشقوا رمادَ
رُكامِنا ..
انفعلوا وافعلوا
بنا ما يحلو لكمُ
فوقَ
حُطامِنا ..
لكن هل
تستطيعون سماعي ؟!

***
أربعة وستون عاماً
يذهب الزبدُ هباء
ويموتُ الغرابُ بُكاء
ويبقى من زُرِعَ
في الأرضِ زرعا
ولم تضق به ذرعا
فالأرضُ لأصحابها
باقيةٌ مهما بقوا
فإن هم ذهبوا
لا تذهبُ
باقيةٌ هي
تردُ بالصاعينِ كل صاعِ !

***
أربعة وستون عاماً
أرضٌ ..
تقاتلُ بالسنابل
تقاتلُ بالقنابل
تقاتلُ بالمناهل
لا تكلْ ولا تملْ
لا تستظلْ ولا تُظَلْ
لا تَذِلْ ولا تُذَلْ
تقاتلُ ..
بالباعِ وبالذراعِ !

***
أربعة وستون عاماً
باقون هاهنا
فاحملوا أوراقكم
وغادروا
فالماردُ
آن له أن يستيقظ
من غفوته ويُوقظ
كل البنادق
في الخنادق
على مشارف
أوكاركم
ولن ينفعكم 
استجداءٌ من قوي
أو حتى راعي !

***