فلسطينيات
وجوه نسائية فلسطينية
معاصرة
منذ زمن وأنا أحلم بوضع
كتاب يتناول الشخصيات الفلسطينية النسائية البارزة والمشهورة في مجتمعنا الفلسطيني
والتي أثرت وتأثرت في ذلك المجتمع ، وباتت أسماء لامعة مضيئة في سمائه.
وأثناء بحثي وجمعي لمادة
الكتاب تفاجأت بهذا الكم من الشخصيات المجهولة بالنسبة لي وللكثير من أمثالي ،
فهناك العديد من الشخصيات النسائية التي لم يتناول أحد سيرتها أو دراسة أعمالها أو
حتى وضعها في دائرة الضوء ، ومن هنا جاءت فكرة هذا الكتاب لجمع السير الذاتية
الخاصة بهذه الشخصيات وذلك لإلقاء الضوء عليها وتعريفها للأجيال القادمة، ولكي
يحفظ التاريخ أسماء تلك السيدات اللواتي هن جزء من التاريخ الفلسطيني.
لقد حاول الاحتلال
الإسرائيلي على مدى عدة عقود طويلة طمس جزءاً هاماً من تاريخنا وإيهام العالم بأن
أرض فلسطين خالية من كل شيء حتى من الشخصيات الاعتبارية في المجتمع وأنها مجرد أرض
خاوية يعيش فيها أفراد جهلة غير متعلمين وبعض البدو الرحَّل ، ولكن مع الدراسة
والبحث نجد أن أرض فلسطين كانت عامرة بالعلماء والمشايخ والمثقفين والأدباء
والمتعلمين ، وأن فلسطين كانت من أوائل الدول التي دعمت المسيرة التعليمية والثقافية
وكانت سباقة في العديد من المجالات وأن المرأة الفلسطينية كان لها نصيب في كل ذلك
كما سوف نرى لاحقاً في الكتاب.
ولقد قمت في هذا البحث
المتواضع بجمع سير وتراجم العديد من النساء الفلسطينيات المعاصرات منذ بداية القرن
العشرين وحتى الآن ، وسوف تجد إن شاء الله في هذا الكتاب مجموعة متنوعة ومختلفة من
النساء التي كان لهن دوراً بارزاً ومميزاً مع اختلاف مراحل أعمارهن ، وهذا إن دل
فهو يدل على أن فلسطين مازالت ولاَّدة للمبدعين والمبدعات في شتى المجالات.
ولا أخفيكم سراً بأني قد
واجهت بعض الصعوبات أثناء البحث والدراسة وخاصة أن كثير من هذه الشخصيات لم تكن
لها سيرة ذاتية متوفرة للأسف ، وبقيت مجرد أسماء تتردد هنا وهناك ، بالإضافة إلى شح
وتضارب البيانات من حيث تواريخ الميلاد والوفاة وصعوبة الحصول على الكتب والمراجع.
ومن المواقف الطريفة التي
واجهتني أثناء إعداد هذا الكتاب أيضاً : أن هناك شخصيات نسائية تحمل أسماء ذكور وشخصيات
رجالية تحمل أسماء إناث مما أحدث بعض اللبس عندي.
ولقد قمت بتبويب الكتاب
وتقسيمه إلى عدة فصول حسب المجال الذي أبدعت فيه تلك الشخصيات، وأحب أن ألفت
انتباه القارئ بأن تلك الشخصيات هي مجرد نماذج وأمثلة وليست حصر لكل المبدعات
الفلسطينيات.
إنها نماذج نسائية مشرفة
قد اختلف معها وقد اتفق إلا أنها تبقى نماذج ثابرت واجتهدت لتحتل مكانة بارزة في
المجتمع الفلسطيني ولقد كان لها ذلك.
صفحة الكتاب على موقع جودريدز : فلسطينيات.
لوحة الغلاف للفنان الفلسطيني الراحل: إسماعيل شموط.
صفحة الكتاب على موقع جودريدز : فلسطينيات.
لوحة الغلاف للفنان الفلسطيني الراحل: إسماعيل شموط.
****