الأربعاء، 17 يونيو 2015

رحيل شمس


في بيتنا كتاب
رحيل شمس
لـ / زينة زيدان الحواجري


بداية أحب أن اهنئ صديقتي وأختي العزيزة زينة على صدور كتابها الأول ، والذي كان رفيق كتابي الثالث في مشروع النشر لمن يستحق في مرحلته الرابعة.

ولهذا شهادتي في كتابها مجروحة ، فاعذروني أيها القراء إن وجدتم بعض التحيز والمحاباة هنا فهي أختي وصديقتي في نفس الوقت.

لا أدري كيف بدأت علاقتي بهذه الجميلة بنت بلادي ولا كيف تطورت ، كل ما أدركه الآن هو أننا أصبحنا صديقتين عبر فضاء التدوين فهي صاحبة مدونة " شروق الشمس " والتي تميزت بكتاباتها الوطنية المفعمة بحب فلسطين (الأرض والشعب).

وقد كان لي شرف قراءة هذا الكتاب قبل صدوره بالإضافة إلى كتابة كلمة قصيرة في مقدمته وقد جاء فيها:
" من غزة ، يستمر الجرح النازف في نزيفه الدامي لعله يطهر به النفوس الخربة في هذا العالم الظالم الذي يغض البصر عن جريمة ارتكبت ومازالت ترتكب في حق شعب أعزل ، جريمته الوحيدة هو تمسكه بأرضه وأرض أجداده.

من غزة ، تسأل زينة زيدان أخت الشهيد بحسرة توجع القلب : هل للفلسطيني خيار غير الأكفان ؟!

من غزة ، قلم ينصب نفسه كقائد في ملحمة ، ويحرك جيوشًا لحل المسألة ، جنوده هي حروف بالوطن الكبيرة متيمة ، جنودٌ عادت من المعركة ما بين جريح وشهيد وإرادة محطمة."

وقد سعدت جدًا بحصولي على نسخة ورقية من الكتاب مع إهداء رقيق في الصفحة الأولى بالنيابة عن زينة بالإضافة إلى كتابي " أوجاع الروح " كهدية من أخي العزيز في عالم التدوين " أبو عمر " والذي تكفل مشقة استجلابه من مصر للأردن ومن ثم إرساله لي في أمريكا ، فله عظيم الشكر على مجهوده المبارك ذلك.


بالنسبة لهذا الكتاب فهو عبارة عن بعض الخواطر والقصص القصيرة النابعة من عمق القضية الفلسطينية والتي تتناول الأحوال المعيشية الفلسطينية فيما مضى وحتى الآن.

تعرج زينة على بعض الأحداث والمناسبات الفلسطينية وتتحدث عنها بكل عنفوان الثورة والمقاومة ، وهنا تجد الثقة بالله والأمل في الغد حاضر رغم المأساة الفلسطينية المستمرة ، ونرى هنا أيضًا أن زينة قد استعانت ببعض رسومات الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي لإضفاء لمحة جمالية للكتاب.

الكثير من النصوص جاءت قوية ومعبرة والقليل جدًا منها جاء عاديًا ، لكن هذا الكتاب بشكل عام هو خطوة جيدة جدًا بالنسبة لكاتبة في أول مشوارها الأدبي ، ولأني أعلم أن زينة شخصية مثابرة وحالمة وتسعى لتحقيق أهدافها وإن كان بعيدة ، فأنا على يقين بأنها سوف تجتهد أكثر وأكثر لتحقيق تلك الأهداف وسوف تحفر لها اسمًا أدبيًا لامعًا في الوسط الثقافي الفلسطيني والعربي على حد سواء.

كل التوفيق لزينة مع تمنياتي باستمرار الإبداع والتقدم.

*****



هناك 6 تعليقات:

  1. بل أنا من يهنيء نفسه بك و بالتعرف إليك صديقتي..
    كم أتحفني حصولك على نسخة من كتابي والفضل في ذلك لله ثم لأبي العزيز يوسف ...
    وسعيدة بقراءتك لكلماتي و سعيدة بهذا الرأي وهذا التعليق على الكتاب
    تحيتي صديقتي
    وكل عام وأنت بألف خير

    ردحذف
    الردود
    1. تستحقين ذلك ، كل عام وأنت بخير.

      حذف
  2. كلمات مشوقة.
    مبارك لزينة مرة أخرى. اتطلع لقراءة باكورة أعمالها

    ردحذف
    الردود
    1. إن شاء الله يتحقق لك ذلك ، حاول التواصل مع أبو عمر

      وكل عام وأنت بخير :)

      حذف