الاثنين، 27 ديسمبر 2010

هذه هي غزة ، وتلك حربها، وهذه ذكرياتنا عنها..




مر عامان على حرب غزة ولكن ماذا تبقى لنا في الذاكرة منها ، ذهبت تلك الأيام بحلوها ومرها ، ذهبت ومازال شبح الحرب القادمة يطاردنا في كل لحظة بل في كل ثانية.

حاولت منذ صباح اليوم استرجاع ولو القليل من تلك الذكريات المؤلمة ، فلقد كانت حرب غزة ، والتي بدأت في صبيحة يوم 27 ديسمبر 2008 ، أول حرب أعايشها عن قرب ، لقد جربت من قبل الاجتياحات والقصف والتوغل ، لكن حرب بهذا الحجم وبهذا الدمار ، لم أواجه مثله من قبل ، وكأن إسرائيل صبت جم غضبها وسخطها علينا.

 بدأت بالقصف الجوي من طائرات اف 16 واستهدفت في بادئ الأمر المقرات الأمنية ومراكز الشرطة ، واستشهد العديد من أبنائنا تجاوز عددهم الـ 300 شهيد ، ثم أتبع ذلك قصف لبعض الجامعات والمدارس والوزارات ، ثم بدأ في قصف المنازل والأبراج السكنية ، وأخيراً انتهى بقصف الأنفاق بين غزة ومصر ، ليبدأ فيما بعد مرحلة العملية البرية والتوغل من عدة محاور في قطاع غزة ، وكان نصيب الأسد من التوغل حي تل الهوا في مدينة غزة بالإضافة إلى المنطقة الشرقية من مدينة خان يونس ورفح وشرق غزة وبيت حانون.

أصعب ما واجهني في تلك الحرب ، هو عجزي عن حماية طفلتي الصغيرة والتي أكملت عامها الأول في ذلك الوقت، لم أكن قادرة على إجابة آلاف الأسئلة التي كانت تجول في خاطرها ويعجز لسانها عن النطق بها ، كلما أسمع صوت القصف ابتسم وأقول لها بسعادة مفتعلة : " انظري أنها طائرة ، أنها ألعاب في السماء !!" وكانت تبتسم على استحياء وهي تحاول أن تصدق بأن هذه فعلاً أصوات ألعاب في السماء.

 ولكن ألعاب السماء استمرت ولمدة ليست قصيرة،  إلى أن جاء يوم وخرجنا من البيت من شدة القصف ، كنا خائفين أن يقع البيت فوق رؤوسنا ، فخرجنا كغيرنا إلى الشارع ، ووقفنا ننظر إلى السماء والتي كانت تمطر صواريخ تعرف وجهتها تماماً وهي منطقة الأنفاق ، الكل يحمل أطفاله ولا يعرف أين يذهب بهم ، فلا مكان آمن في غزة ، لأول مرة رأتْ طفلتي بعض الأطفال يبكون ويصرخون ولا يدرون أين يذهبون ، صراخهم اختلط بصراخ أمهاتهم لدرجة أني لم أعد اسمع صوت الصواريخ ، أدركتْ ابنتي أن هذه الأصوات ليست ألعاب ولكنها شيءٌ أخر ، وقامت بإخفاء رأسها في صدري دون أن تبكي ، لا اعلم هل كانت مشفقة عليّ أم كانت معاتبةً لي بسبب إخفائي للحقيقة عنها !!

بدأت طائرات العدو الصهيوني بإلقاء المنشورات علينا تطلب منا إخلاء بيوتنا لرغبتها في قصف المنطقة ، كما استخدمت قوات الاحتلال لأول مرة الهاتف حيث بدأت بالاتصال بالمواطنين لتحذيرهم والطلب منهم مغادرة المكان حفاظاً على حياتهم ، والتوجه إلى أماكن أكثر أمناً (!) ولكن أيوجد مكان آمن في غزة ؟؟ إن الموت يطاردنا من شارع لشارع، ومن بيت إلى بيت، ومن حارة إلى حارة ، ومن مدينة إلى أخرى.

بدأت رحلة البحث عن ملاذ آمن، ولكن أين نذهب ؟! لا يوجد مكان ولا أمان .. على الرغم من ذلك اكتشفت في هذه الحرب أنه مازال لدينا قلوب ، على الرغم من غلظتها ، تحن وتخشع ، بدأت العائلات الغزية تلتف حول بعضها البعض ، تستقبل من قُصف بيته ، وترسل بالماء والحليب والطعام إلى من يحتاجه ، وتأوي من فقد عائلته ، تساعد في عملية إنقاذ وإسعاف الجرحى والمصابين ، وتبحث بين الأنقاض عن الجثث وتقوم بدفنها، هذا ما جعل لتلك الأيام حلوها ومرها .

إن الحرب لها وجهٌ قبيح بشع شأنها شأن باقي الحروب في الدنيا كلها على مر العصور ، لا تفرق بين مقاتل ومواطن ، بين رجل وامرأة ، بين طفل وشاب ، لقد هالني رؤية أشلاء الأطفال وهي مبعثرة هنا وهناك ، عائلات بأكملها دفنت تحت أنقاض منزلها وبقيت هناك لا أحد يعلم عنهم شيئاً ، بدأنا نسمع القصص الغريبة والحزينة والتي لا تسمعها كل يوم ، تلك الأم التي لفظت أنفاسها الأخيرة في حضن ابنها والذي لم يستطع فعل شيء لإنقاذها، وذلك الرجل الذي حمل طفله الرضيع وأخذ يجوب الطرقات بحثاً عن إسعاف لإنقاذ ما تبقى منه ! وذلك المقاوم الذي بدأ ينزف منذ أكثر من يومين ليستشهد فيما بعد ،وقصة معتقلي سجن السرايا ، وتلك المرأة التي شهدت مصرع أبنائها جميعهم أمام عينها ، وتلك المرأة .. وذلك الرجل .. وتلك .. وذاك .

قصصٌ عن الموت بالجملة ، قصصٌ مخيفة تحاول أن تسد ذاكرتك قبل أذنك لكي لا تسمعها ولا تحفظها .
لم ينتصر أحد في هذه الحرب لا إسرائيل ولا حكومة غزة ، فإسرائيل لم توجه الضربة إلى فصيل معين ، بل وجهتها لشعب غزة عقاباً وتأديباً له على اختيارٍ قام به .





















هذه هي غزة ، وتلك حربها، وهذه ذكرياتنا عنها..

حربٌ أسمتها إسرائيل عملية الرصاص المسكوب ، وأسمتها حكومة غزة معركة الفرقان ، وسميتها أنا حرب الخسران المبين ، خسرنا فيها خيرة شبابنا ، خسرنا فيها أطفالنا وبيوتنا ، كرامتنا وإنسانيتنا ، خسرنا كل شيء ، ولم يبقى لنا إلا البكاء على من رحلوا ، وذكريات تنكأ جراحنا التي تأبى أن تلتئم ، وانتظار مجهول يتربص بنا بين الحين والأخر.

 ****

هناك 42 تعليقًا:

  1. بسم الله الرحمن الرحيم
    إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين ءامنوا ويتخذ منكم شهداء والله لايحب الظالمين* وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكافرين ** أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين**
    صدق الله العظيم
    كل هذه المنن المذكورة فى هذه الآية والتى إختص الله بها المجاهدين والصابرين فى كل زمان ومكان وأحسب أن الله إختص بها أهل غزة ... ولكن كل هذا لا يبرر أبدا تخاذل المسلمين حكاما ومحكومين عن نصرة أهلنا هناك
    فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين

    ردحذف
  2. تسلمي اختي " انا حرة " لمشاعرك الطيبة ، هذا مايصبرنا على كل ما يحدث لنا ، فقتلانا في الجنة وقتلاهم في النار ، وربنا لا يحرمنا من أجر المرابطين في فلسطين ..

    ردحذف
  3. السلام عليكم

    أختي الكريمة.. رغم أن كتبت في الموضوع (من وجهة نظر أخرى) إلا أنني لأنزوي إلى ركن قصي تاركا المجال لأهل غزة في الحديث عما حدث من مآسٍ لا أعتقد ابدا أن الصور يمكنها التعبير عن معشارها.. لكنها فقط تقرب الصورة!!

    كم كانت كلماتك من أقرب الكلمات التي استشعرها فؤادي بألم عن معاناة أهل غزة.. فالصدق ينضح منها وحرارة التجربة تلفحني منها...!

    ليس هناك من الكلمات من أستطيع به أن أخفف المصاب.. ورغم ذلك كان حقك علي الأقل أن أسجل مروري هنا..

    لك ولأهل غزة المبتلين كل تحية وسلام..
    سلمك الله أختي الكريمة وأسرتك من كل سوء..

    ردحذف
  4. شكرا أخي خالد على مشاعرك الطيبة ،، كلماتي وصلت لقلوبكم لانها خرجت مباشرة من صميم قلبي ، تحكي عن حرب عشناها بكل تفاصيلها المؤلمة ..

    ردحذف
  5. رحم الله شهداء غزة وفلسطين
    والامة الاسلامية

    ان نصر الله قريب
    صبرا
    والنهاية قريبة باذن الله
    رغم المصاعب


    تحياتي

    ردحذف
  6. رحم الله شهداء الكرامه والعزة ولتبقى غزة ابدا شاهد على تخلى العرب وخذيهم وخنوعهم

    ويغفر الله لنا تقصيرنا نحوهم

    حياتى

    ردحذف
  7. تسلموا اخوتي ( هيثم وممكن ) على المرور والتعليق ،،
    شكرا على مشاعركم الطيبة تجاه غزة واهل غزة ..

    ردحذف
  8. أية كلمات تسطرها الأنامل قاصرة عاجزة عن التعبير عما يجيش بالصدور....

    أدعو الله العلى القدير أن ينصر المجاهدين فى فلسطين
    وأن يفك أسر غزة ويطهر كامل التراب الفلسطينى من رجس أحفاد القردة والخنازير....

    تقبلى أختى الفاضلة تقديرى لك واحترامى و لكل فرد من افراد الشعب الفلسطينى الشفيق المجاهد البطل.

    ردحذف
  9. اختي الفاضلة
    قلوبنا دائما معكم
    فطوبي لشهدائكم
    فهم عند بارئهم مكرمون
    وذل واسي لقتلاهم
    لدي احساس بانساعتهم قد اقتربت
    تحياتي يااطهر الاقوام

    ردحذف
  10. حرب الخسران المبين.....لن أشعر أبدا بربع هذا الألم أو حتى جزء صغير منه...ولكن أؤكد لكي أن من ذهبو واستشهدوا هم احياء عند ربهم يرزقون...وانهم برحيلهم هذا كانوا وقودا للكرامة والعزة التي أسقطت ورقة التوت من فوق عورة الأمة العربية
    أتمنى أن لا يعود أبدا هذا اليوم مرة أخرى ... ولاتعاود تلك المشاعر السيئة العودة

    ردحذف
  11. ماذا يريدون من غزة ؟!!!
    http://ahshamsan.blogspot.com/2009/08/blog-post_18.html

    ردحذف
  12. لم ننساها ياوجع واهى من وجعى على فلسطين الحبيبة
    فهى وطنى الثانى.وكم تمنيت لو اننى معكم ادافع من اجلها
    انتم اغلى ناس فى الكون .انتم تصنعون لنا الامل ..مر عامان وكأنها كانت البارحة لم انسى تلك الاحداث التى مرت بى وتلك المشاعر التى شعرت بها من اجل فلسطين
    لا تظنى اننا ننساكم ولا تظنى اننا لا نفكر فى المسجد الاقصى وفلسطين فأنتم حديثنا فى كل صلاة مع الله
    ثبتكم الله وايدكم بنصرة وان شاء الله نلتقى على باب المسجد الاقصى لنلصى جميعا فية
    ان شاء الله ..سلميلى على تراب فلسطين

    ردحذف
  13. أخي في الله محمد الجرايحي /
    شكرا على مشاعرك الطيبة تجاه غزة وابناء غزة ، وهذا الشيء الطبيعي والمفروض انه يكون من إخوة الدم والعروبة في كل الوطن العربي ،، تشرفت بمرورك وتعليقك .

    ردحذف
  14. اخي سواح في ملك الله /
    شكرا لمرورك وتعليقك لاول مرة في مدونتي ، وشكرا لمشاعرك الطيبة تجاهنا ،،،

    ردحذف
  15. اخي هيومان /
    شكرا لمشاركتك لنا في مشاعرنا واحاسيسنا ، ربنا يرحم شهدائنا ويجعل مثواهم الفردوس الأعلى من الجنة ، ويارب ما ترجعش هذيك الايام ثاني .
    ويارب تكون 2011 سنة خير علينا.

    ردحذف
  16. اختي نبض الاسكندرية /
    شكرا حبيبتي على مشاعرك الطيبة وكلماتك الرقيقة ، والله احنا كمان بنحب مصر كثير كثير ، وانا عن نفسي باحب الاسكندرية كثير كثير وكان لي ذكريات رائعة فيها في ابو قير وسيدي جابر وسيدي بشر والكورنيش ، ايام كانت رائعة يارب ترجع ثاني ، اختي عن جد اناباشعر بالاسف لما حدث في الاسكندرية من تفجير الكنيسة ، ربنا يبعد عنكم شرالفتنة الطائفية يارب ، ويحفظ مصر ويحميها يارب
    وتأكدي انه مشاعرنا متبادلة لاننا اخوة في الدم والعقيدة ،، وان شاء الله سنة 2011 تكون سنة وحدة وطنية وقومية ..

    ردحذف
  17. أخي الفاضل / احمد محمد شمسان
    قرأت ما كتبت عن غزة في مدونتك ، شكرا على اهتمامك ومشاعرك الطيبة تجاه غزة واهلها واهلا وسهلا بك في مدونتي ...

    ردحذف
  18. السلام عليكم ورحمة الله

    لا املك الا ان اقول
    حسبنا الله ونعم الوكيل

    والله اختاه جف الكلام فى الحلق
    فليرحمنا الله جميعا

    (حتى لا ننسى... حتى لا ننسى ))
    http://lolocat-q.blogspot.com/2010/12/blog-post_29.html

    تحياتى لك ودعائى بالنصر القريب ان شاء الله

    ردحذف
  19. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
    اختنا الفاضلة ..
    بارك الله فيكي .. اذ ذكرتنا بمرور عامان علي تلك الاحداث ..
    ساعة كاملة وانا واقف باب مدونتك .. لا اعلم بماذا اعلق !!!!
    لكن لن اقول لك سوي ما اراه في غزة ..
    انني سيدتي لا اري في اهل غزة نساء !!1 او اطفال !! او عجائز !!
    بل اراكم كلكم رجااااال ..
    اللهم ثبتهم وانصرهم ..
    واغفر لنا ما نحن فيه ..
    تحيتي اليكي سيدتي .. والي طفلتك ...
    والي شهدائنا هناك ..
    والي كل الرجال فرداً .. فرداً ..
    بدون استثناء

    ردحذف
  20. تسلمي اختي ام هريرة على مشاعرك الطيبة وعطرت صفحتي بمرورك العطر ، بالنسبة لرابطك ، كلماتك والصور التي اخترتيها معبرة جدا وخاصة صور الاطفال ، ربنا ينجينا من الآت ويحمي أطفالنا من كل الأخطار ..

    ردحذف
  21. أخي الفاضل / تامر ..
    شكرا لكلماتك ومشاعرك الطيبة ..
    الله يرحم شهدائنا ويشفي جراحنا ويفك أسر معتقلينا يارب .. وتشرفت بمرورك على صفحة مدونتي ..

    ردحذف
  22. السلام عليكم

    الحرب .. كم موجعة هذه الكلمة على قلوبنا ، قلوب أهل غـزة الذين عايشوها لحظة بلحظة ،
    23 يوماً مضت منذ السنتين وذكراها ما زالت فينا تدق أبواب قلوبنا كل يوم ، بينما لازلنا نترقب حرباً جديدة .!

    لنأمل أن يكون هذا العام أفضل مما قبله

    هنيئاً لك بمدونتك .. رائعة

    ردحذف
  23. لم تكن الخسران المبين بل كانت الفوز المبين
    ألم يفز أولئك الشهداء ؟
    أعانكم الله ونصركم على أعدائكم والحرية ثمنها غال!

    ردحذف
  24. لم ولن ننساكي يا فلسطين الحبيبة لا أقول غزه والضفه فهذا مايريده الأعداء ولكني أقول فلسطين كل فلسطين أرض الفداء والأمجاد وايضا الأحزان قلوبنا وعقولنا معكم أهلنا وأخوانناى وأحبابنا أهل فلسطين
    رفع الله عنكم الظلم وأيدكم بنصر من عنده فهو ولي ذلك والقادر عليه

    ردحذف
  25. أخي الفاضل / بحر الابداع
    اهلا وسهلا بيك في مدونتي ، يسعدني تشريفك وزيارتك ، ولقد قمت بزيارة مدونتك وبجد هي الرائعة وليست مدونتي ، دمت اخي ودام قلمك بعز كل الغزيين ، وربنا يبعد عنا شبح الحرب القادمة ان شاء الله

    ردحذف
  26. اختي الفاضلة / كمونة
    يسعدني ويشرفني زيارتك وتعليقك على تدوينتي ، الحرب تبقى حرب ، والالم يبقى ألم ، وصحيح ان شهدائنا فازوا بالجنة ،،، ونحن نقبع في قائمة الانتظار .. ولكن هذا لا يمنع بأن الحرب بالنسبة لي ( على الأقل ) كانت حرب الخسران المبين وليست الفوز ،، كما حاول البعض تسميتها ، لو عشتي الحرب في غزة لما كان هذا رأيك ، اذا خسرتي كل شيء ابنك .. امك .. ابيك .. زوجك .. بيتك .. كرامتك .. وانسانيتك .. هذا رأيي اختي ولكل شخص رأيه في هذه الحرب .. ولكن الاختلاف لا يفسد للود قضية .. دمتي ودامت غزة وفلسطين بخير ..وشكرا لمرورك العطر ..

    ردحذف
  27. أخي الفاضل / ابن النيل
    شكرا لمشاعرك الطيبة تجاه فلسطين كلها ، نعم اخي ، همنا الاكبر هو فلسطين وليست غزة فقط .. ولكن ماذا نفعل بأنفسنا والتي قسمت فلسطين إلى غزة وضفة ، ومن المستفيد من هذا الانقسام إلا عدونا وعدو الله .
    شكرا اخي لمرورك العطر ..

    ردحذف
  28. ابراهيم رزق8 يناير 2011 في 6:14 ص

    قلت لكممررا
    ان الطوابير التى تمر
    فى استعراض عيد الفطر و الجلاء
    لاتصنع انتصار
    ان المدافع التى تصطف على الحدود
    لا تطلق النار الا حين تستدير الى الوراء
    ان الرصاصة التى ندفع فيها ثمن الكسرة و الدواء
    لاتقتل الاعداء
    لكنها تقتلنااذا رفعنا صوتنا جهارا

    قلت لكم كثيرا
    اذا كان من هذه الذرية اللعينة
    فليسكنوا الخنادق الحصينة
    متحذين من مخافر الحدود دورا
    لو دخل الواحد منهم هذه المدينة
    يدخلها حسيرا
    يلقى سلاحه على ابواب الامينة
    لانه لا يستقيم مرح الطفل
    و حكمة الاب الرزينة
    مع المسدس الدلى من حزام الخصر
    فى السوق و فى مجالس الشورى

    قلت لكم
    لكنكم لم تسمعوا هذا العبث
    ففاضت النار على المخيمات
    وفاضت الجثث
    و فاضت الخوذات و المدرعات
    اختى الغالية قد يبدو من الوهلة الاولى ان هذه القصيدة كتبت الان و لكن كتبها امل دنقل عام 70 تعليق على ما حدث فى مخيم الوحدات ومازال الحال من سىء الى اسوا نفس الحال نفس الحكماء الضعفاء الخائفين المذعورين الخائفين على كراسيهم و الله الدنيا لا تساوى شىء بجانب استشهاد طفل و ام مكلومة عليه او مجرد فزع طفل او بكائه لكن الامل فى الغد موجود رحم الله ناصر و قوله ما اخذ بالقوى لا يسترد الا بالقوى و اضيف بالاعتصام والوقوف يدا واحدة
    سعيد بمرورى للمرة الاولى بمدونتك
    كل سنة و فلسطين طيبة
    ابراهيم رزق

    ردحذف
  29. السلام عليكم أختي الكريمة..

    أمر هنا للمرة الثانية لثلاثة أسباب:
    1- تأخرتِ علينا في تدوينة قيمة جديدة.. لذا لم يكن بد من الحديث هنا.
    2- أشكرك جزيل الشكر والله على تجولك في مدونتي المتواضعة، وقد سعدت بتعليقات التي تناثرت عبر مواضيعها فعطرتها بكلماتك الراقية..
    أردت فقط أن أشكرك هنا حتى لا أشق عليك بتتبع الردود مرة أخرى في مواضعها.
    3- أنقل لك رأي زوجتي وأختها اللتان اطلعتا على موضوعك هذا الذي أثر فيهما تأثيرا شديدا.. فقد نقلتِ لهما التجربة حية نابضة للدرجة التي أبكتهما والله..

    مرة أخرى.. دمتِ سالمة من كل سوء أنت والأسرة الكريمة.. وجميع أهلنا في فلسطين.

    ردحذف
  30. معذرة أختي الكريمة..
    لكن هناك خطأ بسيط حدث لدى تعليقك في مدونتي أردت التنويه بشأنه.. وهو مخاطبتي باسم خالد.. وقد تكرر الأمر أكثر من مرة لدرجة أنني راجعت بطاقتي فتأكدت أني ماجد ههههههه

    بالتأكيد هو خطأ غير مقصود وبالمناسبة يقع فيه كثير منا عند التنقل بين أكثر من مدونة في نفس الوقت..

    تحياتي وتقديري الدائمين.

    ردحذف
  31. أخي الفاضل / ابراهيم رزق
    وانا ايضا يسعدني ويشرفني مرورك بمدونتي ، وشكرا على مشاعرك الطيبة تجاهنا ، وفعلا حالنا هو حالنا من السبعينات لتسعينات حتى الآن ،، وربنا يلطف فينا من الجاي ..

    ردحذف
  32. اخي الفاضل / ماجد .. ( صح هيك ؟؟ )
    انا اسفة جدا جدا لهذا الخطأ اللي مش مقصود من جانبي بس ماجد شبه خالد ، ويمكن من السرعة في الطباعة سقط الاسم سهوا ، فارجو معذرتي لهذا الخطأ الفادح .
    بالنسبة لاني لم اكتب بعد تدوينة غزة ، فقد اصابني نوع من الاكتئاب ( اكتئاب ما بعد الكتابة . .) واحاول أن اكتب ما يليق بهذه التدوينة ، كما انه امور كثيرة في بالي ولا اعرف من اين ابدأ ..
    بالنسبة لزوجتك واختها ، انا سعيدة وحزينة في نفس الوقت ، سعيدة لان ما كتبت نال استحسانهن وحزينة لاني تسببت في بكائهن ،، انقل لهن تحياتي واعتذاري الشديد ، ولكن للاسف هذا هو حالنا هنا في فلسطين .. وربنا يفرجها علينا عن قريب ..
    تشرفت بمرورك واعتبر البيت بيتك والمدونة مدونتك ..

    ردحذف
  33. ابنتي العزيزة الغالية وجع البنفسج
    شكرا للتعزية وحفظك الله من كل مكروه
    اسعدني مرورك فلا تبخلي بالمعاودة
    تحية وسلام ولاسلام مع بني اسرائيل

    ردحذف
  34. السلام عليكم
    لو كان الامر بايدينا
    اصبروا واحتسبوا ابناءكم واهليكم وذويكم شهداء عند الله
    يكفيكم شرفا انكم ارض المحشر
    يكفيكم شرفا انكم تزفون الى الجنة كل يوم الكثير
    يكفيكم شرفا ان الله اختاراكم ليباهى بكم العالمين
    يكفيكم شرفا ان الله ابتلاكم ليرفع درجاتكم
    ثبتكم الله
    حفظكم الله
    اواكم الله
    نصركم الله
    تقبلوا مرورى

    ردحذف
  35. اخي الفاضل / بيرم المصري
    شكرا لمرورك العطر على مدونتي ، وتأكد بأنها لن تكون زيارتي الاخيرة لمدونتك ، ان شاء الله متابعة على طول ..

    ردحذف
  36. اختي مدونة رحلة حياة:
    شكرا اختي على مشاعرك الطيبة ومرورك العطر ، واهلا وسهلا بك في مدونتي المتواضعة ..

    ردحذف
  37. "لو أنهم حملوا إلينا..
    من فلسطين الحزينة..
    نجمةً..أو برتقالة..
    لو أنهم حملوا إلينا..
    من شواطئ غزةٍ..
    حجراً صغيراً..أو محارة..
    لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا..
    زيتونةً..
    أو أرجعوا ليمونةً
    ومحوا عن التاريخ عاره..
    لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..
    يا معشوقتي حتى الثمالة ..
    لكنهم تركوا فلسطيناً
    ليغتالوا غزالة !!.."

    القصيدة دي ديما في بالي زي ما غزة في قلوبنا كلنا..
    ربنا يحرر الاراضي المحتلة وينصركم على العدو الغاشم.
    تقبلي عظيم تحياتي لكل اهل غزة الصامدة.

    ردحذف
  38. يااااه .. تعرفى؟
    أنا كنت داخله أقولك ليه إسمك وجع البنفسج؟
    دوقتى عرفت الإجابه

    حقاً لقد أدمت كلماتك قلبى .. وكأنكِ سكبتِ مرارتها كلها فى حلقى.

    لا أجد رد ولا أملك لكم غير الدعاء

    ربى إجعل بلدهم آمناً وأرزق أهله من الثمرات وأربط على قلوبهم وثبت أقدامهم وأنصرهم على أعدائهم إنك ولى ذلك والقادر عليه. أمييين

    تقبلى تحياتى

    ردحذف
  39. اخي تيمو . ..
    شرفت مدونتي بمرورك وتعليقك ،، وشكرا على مشاعرك الطيبة تجاهنا ،، وصدقني شعورنا متبادل مع كل اخوتنا العرب .. شعور محبة واحترام واخوة .. رغم كل الحدود والحواجز .. دمت اخي ودام قلمك ..

    ردحذف
  40. اختي مها البنا ..
    تشرفت بمرورك العطر .. صدقيني لم أجد غير هذا اللقب والذي يعبر عما بقلبي من حرقة وألم تجاه كل ما يحدث هنا وهناك وفي كل مكان في عالمنا اليوم .. وجع .. نستمده من قصصنا وحكايتنا ويومياتنا ..وجع .. على فلسطيننا الضائعة وغزة الحائرة والقدس المنتظرة .. وجع من كل شيء على كل شيء ...
    عطرتي مدونتي اختي بزيارتك ودعائك ...

    ردحذف
  41. كم آلمتني تلك الصور ... لن أتكلم الآن و لن أصمت بعد الآن ... فقط هناك وعد قطعناه على أنفسنا ... سيندمون على كل دمعة سقطت من أعين الأبرياء , سيندمون على كل قطرة دم أبيحت ...

    ردحذف
  42. اخي أسامة ..
    سعدت بمرورك بمدونتي .. ويارب صوتنا يصل للجميع في كل انحاء الدنيا .. ويارب يأتي اليوم الذي نشفي فيه غليلنا من عدونا الصهيوني ..ونجعلهم يندمون على ما فعلوه بنا ..

    ردحذف