# حوليات
(217)
هؤلاء أسلافي
عدلة فطاير
ولدت عدلة عبد القادر
فطاير عام 1929م في مدينة نابلس ، كان والدها موظفاً في المحكمة الشرعية وكان من
رجال ثورة 1936 م.
ساهمت وهي طفلة في مساعدة
رجال الثورة ونقل الطعام وأشياء أخرى لهم في الجبال.
تعلمت إطلاق النار وركوب
الخيل على يد والدها الذي رُزِقَ بثلاث بنات وهي الرابعة ، وقد سميت "رابعة
" إلا أن والدها كان يفضل مناداتها بـ " عدلة ".
درست حتى الصف السادس
الابتدائي ثم تعلمت الخياطة والتطريز.
تطوعت عام 1947م للعمل في
الاتحاد النسائي العربي تحت إشراف الآنسة عندليب العمد ، حيث تدربت على تقديم
الإسعافات الأولية للجرحى على يد أطباء من الجيش العراقي.
تم إرسالها إلى المستشفى
الوطني لتعلم التمريض حيث حصلت على المرتبة الثانية على الدفعة.
اختارها الضابط فوزي
القاوقجي لمرافقة جيش الإنقاذ في منطقة شمال فلسطين للعمل في المستشفى الميداني
بجانب رفيقاتها : فاطمة أبو الهدى ويسرى طوقان.
وأثناء عملها في ساحة
المعركة ، وقعت معركة عنيفة في قرية الشجرة ، وكان من بين المصابين الشاعر عبد
الرحيم محمود ، حيث ساهمت في نقله إلى المستشفى لإسعافه إلا أن جراحه كانت خطيرة
فاستشهد ، وبكاه كل من كان بالمستشفى.
انتقلت مع جيش الإنقاذ
إلى عدة مدن فلسطينية بالإضافة إلى لبنان وسوريا.
وقد تم تكريمها هي
ورفاقها من السيد عادل العظم ومنحهم أوسمة الشرف والإخلاص مع النجمة المذهبة، كما
احتفت بهم السيدة حياة العظم رئيسة الاتحاد النسائي في سوريا.
عادت إلى مدينة نابلس
واستقبلتهم الآنسة عندليب العمد بحفاوة ، ثم عملت في مستشفى القمحاوي لمدة ثلاث
سنوات ، وقد تزوجت من السيد سامي العنبتاوي وأنجبت منه أربعة أطفال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
كتاب " فلسطينيات
– وجوه نسائية فلسطينية معاصرة " ، امتياز النحال زعرب ، ط1 ، 2013م.
********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق