في بيتنا كتاب
عشق وخيانة
لـ / منى ياسين
منى ياسين التي قرأتها
في " خبايا نسائية " هي غير منى ياسين التي قرأتها في " عشق وخيانة
" ، لقد شعرت منذ أول قصة في هذه المجموعة أن منى قد غيرت جلدها ، أصبحت أكثر
تحررًا وأكثر جرأة في طرح وعرض المشكلات التي تعاني منها المرأة في المجتمع الشرقي.
كانت منى ياسين بقلمها
النسائي المسنون جيدًا تجلد المجتمع بصورة قاسية وعنيفة ، تشعر بأن قلبها قبل
قلمها يحمل الكثير تجاه هذا المجتمع المشوه للأسف.
منى التي رأيتها هنا
تختلف اختلافًا كليًا عن منى التي رأيتها في خبايا نسائية ، والاختلاف يأتي في
طريقة عرض المواضيع التي تتناولها ، ففي السابق كانت شخصية المرأة في كتابات منى
ضعيفة وهشة وإن أدعت أنها قوية ، إلا أنها كانت تحاول أن تقاتل طواحين الهواء في
غالبية نصوص " خبايا نسائية " لكن هنا نراها في "عشق وخيانة"
قوية تأخذ زمام المبادرة وقد أصبحت منظمة بشكل أكبر ، ورؤيتها الأدبية أكثر وضوحًا
، تهاجم بشراسة فنية وكأنها تنتقل من مرحلة لمرحلة في تاريخها الأدبي.
لقد قرأت هذه المجموعة
القصصية في جلسة واحدة تقريبًا ورغم ذلك عجزت عن كتابة ريفيو يليق بها رغم أنني
قرأتها بصحبة زوجي والذي أبدى إعجابه بقلم الكاتبة وتناقشنا لساعات طويلة في مضمون
عدة قصص منها: ردة الفعل ، وعشق وخيانة.
قلم منى قلم نسائي
بامتياز ، ففي غالبية القصص كانت تتحدث بلسان الأنثى وعن المشاكل التي تتعرض لها
الأنثى في المجتمع مثل مشاكل الزواج والخيانة الزوجية وقصص الحب الفاشلة والفراق
والهجران والضعف في غياب الأم وقسوة الأب ، وبالمناسبة هي نفس المواضيع التي تحدثت
عنها الكاتبة في كتابها الأول لكن هنا نرى كيف ناقشت منى هذه القضايا في قالب قصصي
يختلف عن قالب الخواطر التي اعتمدت عليه في " خبايا نسائية" وهذا شيء
يحسب لها.
من القصص التي أعجبتني
ولفتت انتباهي: تماثل ، لاخترتم الواقع ، أب على الورق ، زجاجة عطر.
منى ياسين كاتبة مبدعة
وموهوبة ، وأتمنى لها كل التوفيق في أعمالها القادمة.
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق