الأحد، 16 فبراير 2014

مقابلتي مع موقع لها أون لاين



# حوليات
(231)
مقابلتي مع موقع لها أون لاين

نص الحوار:

بدايتها مع الكتابة بدأت منذ الصغر، حاولت عبر سنين عمرها البالغة الثانية والثلاثين عامًا أن تصقل تلك الموهبة التي منحنها الله تعالى إياها، عملت ومازالت تعمل على تهذيبها وتشذيبها قدر استطاعتها، كما كان للأسرة والمدرسة الدور الأكبر في تنمية تلك الموهبة عن طريق التشجيع.

إنها الأديبة الفلسطينية امتياز زعرب، الحاصلة على ليسانس آداب من جامعة الأزهر بغزة - تخصص لغة إنجليزية- فهي إضافة لكتابتها المقالات والخواطر، تكتب القصص القصيرة، والآن على وشك الانتهاء من الرواية الأولى لها، صدر كتابان لها، الأول "حد الوجع" قصص قصيرة، ونصوص أخرى وصدر عن دار "ليلى كيان كورب" عام 2012م، أما كتابها الثاني فهو "فلسطينيات.. وجوه نسائية فلسطينية معاصرة"، صدر هذا العام 2013.

"لها أون لاين" تحاور الأديبة امتياز زعرب في السطور التالية.

* كثيرة هي الأحداث التي تمر بالإنسان، فيعبر عنها بأسلوبه الخاص، هلا أخبرتينا عن أهم الموضوعات الأدبية لديك وكيف تنتقيها؟

غالبية الموضوعات التي اكتب عنها هي من وحي حياتنا كشعب فلسطيني يعيش تحت الاحتلال، وفي ظل حصار طويل، هذه الموضوعات هي في المقام الأول إنسانية وطنية واجتماعية.

* نحن الآن في الشتاء والأجواء شاعرية كما يقولون، لكن هذا الشتاء حمل المزيد من الألم للمسلمين، كيف تقضين شتائك مع الأدب، وماذا نكتب عن هموم المسلمين؟

غالبية ليالي الشتاء أقضيها في القراءة، فهناك دائمًا كتابٌ مفتوح بالقرب من وسادتي وبجواره مشروبٌ دافئ، أما الكتابة في هذه الليالي الباردة فهي صعبة المنال، فأوضاعنا في غزة صعبة جدًا، وخاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي لمدة طويلة جدًا، وكل هذا كان له تأثير كبير في قدرتي على الكتابة، كما أن الأوضاع التي نعيشها كعرب وكمسلمين في هذه الأوقات الصعبة تؤثر في نفسية الكاتب، وربما تسبب له عزوفًا ـ ولو مؤقتًا ـ عن الكتابة.

*ماذا عن الرواية والمرأة، لماذا يتمتع الأديب أكثر بالنجاح في كتابة الرواية؟

لا أدري حقيقةً، فأنا ما زلت حتى الآن متعثرة في روايتي الأولى التي لم ترَ النور بعد، لكن أعتقد بأن الفرق يكون بالموهبة والقدرة على كتابة هذا النوع من الأدب، بغض النظر عن جنس الكاتب سواء أكان رجلا أم امرأة.

* ماذا عن القدس ماذا كتبتِ لها؟

القدس هي روح القضية الفلسطينية، ومبتداها ومنتهاها، ومهما كتبتُ لها لن أوفيها حقها، فكلماتنا كأدباء عاجزة عن وصف الجرح الغائر في صدورنا، عاجزة عن وصف الحنين الذي يكتنفنا تجاهها والذي لا ينضب ولا يجف. وقد كان لها نصيب الأسد في كتاباتي سواء في مقالاتي الأدبية أو قصصي القصيرة.

* من وجهة نظرك ما أهمية تواصل الأديب مع مختلف المنابر الثقافية، وهل تعتقدين أن زحمة الأجندة تؤثر سلباً على النتاج الأدبي له؟
بالتأكيد تؤثر، فالكاتب ينشد الخلوة والوحدة؛ حتى يستطيع أن يكتب ويبدع، ولا اعتقد بأن التواصل الزائد عن الحاجة مع تلك المنابر قد يؤثر بشكل جيد في مسيرته الأدبية، لكن لا مانع من التواصل معها بحدود المعقول في سبيل عرض إبداعاته وكتاباته ومشاركتها مع الآخرين بالإضافة إلى الإطلاع على إبداعات غيره.

* هل تعتقدين أن الأديبة الأم قادرة عن التعبير عن هموم المرأة والأم أكثر من الكاتب الرجل؟

لا أعتقد ذلك، فالأمر برمته يكمن في الموهبة والقدرة على التعبير، ومن حاباه الله بهذه الموهبة سواء أكانت امرأة أو رجلا، فهو قادر على التعبير عنها على أكمل وجه، والدليل على ذلك بأن هناك كُتابا، وأدباء، رجالا عبروا عن مشاعر المرأة أكثر من المرأة نفسها.

* ماذا عن زوج الأديبة، هل يدعمها أم يضيق عليها في الإبداع والكتابة؟

الزوجة الكاتبة بحاجة للدعم من كل المحيطين بها، وخاصة الزوج والأولاد، فعليهم أن يهيئوا لها الظروف المناسبة حتى تمارس هوايتها، لكن بالتأكيد يجب عليها ألا تغفل حقوق زوجها وأولادها وبيتها، فهم في المرتبة الأولى ثم تأتي بعد ذلك الكتابة.

* الأطفال تغيروا في هذا الزمن كما يقال، هل من الممكن تقويم سلوكهم من خلال الأدب، وهل ترين أن الأدباء مقصرون بحق الأطفال، أقصد في الكتابة الأدبية لهم؟

ـ ربما كان أدب الطفل من أصعب فروع الأدب، فالكتابة عن و إلى الأطفال ليس بالشيء السهل، وهو يحتاج إلى تدريب وخبرة، وهناك بعض الأدباء من وهب نفسه للكتابة للطفل الفلسطيني بشكل خاص، والطفل بشكل عام، ولا أحد يستطيع أن ينكر أن للأدب دورا كبيرا في تقويم سلوكيات الأطفال، فهم يتعلمون من القصص والحكايات أكثر من النصائح والإرشادات الموجهة إليهم بشكل مباشر.

* برأيك هل استطاع أدباء فلسطين في الوقت الحاضر إثبات أنفسهم على خارطة الأدب العربي؟

إن الوسط الأدبي العربي يعج بآلاف الكُتاب والأدباء العرب بمختلف جنسياتهم وأطيافهم الأدبية والشعرية، والكل يحاول أن يسطع بنوره بين تلك الألوف المؤلفة، وهذا حال الأديب أو الأديبة الفلسطينية، فهو يبحث لنفسه عن موضع قدم ينطلق من خلاله ليحقق حلمه ويصل لمبتغاه، رغم كل العوائق والعقبات التي تحاصره وتشل حركته، فالفلسطيني معروف بصموده وقدرته على مواجهة الصعاب والمشاق، ولا يتنازل لأحد عن أحلامه مهما كلفه الأمر.

*****
وهذا رابط المقابلة على موقع لها أون لاين – موقع المرأة العربية ، قراءة ممتعة أتمناها لكم ..



*****

هناك تعليقان (2):