#
حوليات
(293)
هؤلاء أسلافي
روحية النجار
أثناء الحرب الشرسة التي شنتها قوات
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر عام 2008 م وبداية عام 2009 م ، قام جندي
إسرائيلي من لواء " جفعاتي " –
نخبة الجيش الإسرائيلي باستهداف
الشهيدة روحية النجار (47 عاماً ) أثناء خروجها من بيتها في قرية خزاعة في مدينة
خان يونس مع ابنتها الوحيدة هبة (15 عاماً ) وجاراتها رغم أنها كانت تحمل راية
بيضاء.
بدأت فصول الجريمة مساء يوم 12 يناير
2009 م عندما شرعت قوات الاحتلال بقصف منازل المواطنين في القرية بعشرات القذائف
الفسفورية.
شاركت الشهيدة في إخماد النيران
المشتعلة في عدد كبير من المنازل المجاورة لمنزلها، ومع استمرار القصف العنيف ،
بدأت الدبابات والجرافات الإسرائيلية بهدم منازل المواطنين ، كما طالبت قوات
الاحتلال المواطنين بالخروج والتوجه إلى مدرسة خزاعة الابتدائية.
في صبيحة يوم 13 يناير 2009م ، خرجت
الشهيدة وهي تحمل راية بيضاء وتتقدم العديد من النساء في اتجاه المدرسة إلا أن
قوات الاحتلال استمرت في إطلاق النار باتجاههن.
أصيبت الحاجة روحية النجار في رأسها
إصابة مباشرة برصاص قناص إسرائيلي ، وتم منع سيارة الإسعاف من الوصول إليها
بالإضافة إلى إمطارها بوابل من الرصاص.
وقد حاول الحاج محمود سليمان النجار (
55 عاماً ) إنقاذ الشهيدة إلا أن إحدى الدبابات الإسرائيليات قامت بإطلاق قذيفة
باتجاهه مما أدى إلى استشهاده على الفور.
وقد استنكرت العديد من مؤسسات حقوق
الإنسان ما أقدم عليه الجندي الإسرائيلي من عملية قتل بدم بارد لامرأة مدنية تحمل
راية بيضاء.
.........
المصدر:
كتاب " فلسطينيات –
وجوه نسائية فلسطينية معاصرة لـ/ امتياز النحال زعرب ، ط1 ، 2013م.
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق