#
حوليات
(299)
هؤلاء أسلافي
محفوظة شتيه
إنها " المرأة
الشجرة " كما وصفها الكثيرون ، هي الحاجة محفوظة شتيه " أم غانم "
والتي تبلغ من العمر 65 عاماً ، وهي من قرية سالم في نابلس.
قامت قوات الاحتلال عام
2007م باقتلاع أشجار الزيتون من أرض الحاجة أم غانم ، فما كان منها إلا أن احتضنت شجرة
زيتون لتحميها وأخذت تبكي على أشجارها المقتلعة من أرضها.
وقد التقط مصور لوكالة
الأنباء الفرنسية صورتها حيث انتشرت الصورة في كل أنحاء العالم.
كان ذلك الحضن للشجرة
شيئاً عفوياً من الحاجة محفوظة التي شعرت بأن شجرة الزيتون غالية مثل الابن وأن
اقتلاعها من الأرض مثل ابنها الذي يستشهد أمامها.
وفي 28 نوفمبر 2007 م ،
قامت مؤسسة " كرامة " في الأردن بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب
الفلسطيني بتكريم الحاجة أم غانم ومنحها جائزة " محفوظة " سنديانة
الكرامة ، لتصبح أول امرأة تنال تلك الجائزة التي سميت باسمها والتي سوف تُمنح
للنساء العربيات المحافظات على الكرامة واللاتي قدمن الكثير من التضحيات في مواجهة
التمييز والعنف .
وقد حصلت الحاجة محفوظة
على عدة تكريمات وجوائز محلية وعربية لدفاعها عن أرضها وأشجارها.
.........
المصدر:
كتاب " فلسطينيات –
وجوه نسائية فلسطينية معاصرة لـ/ امتياز النحال زعرب ، ط1 ، 2013م.
******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق