السبت، 31 أغسطس 2013

أعراس آمنة



# حوليات

(62)

في بيتنا كتاب

أعراس آمنة لـ / إبراهيم نصر الله

كنت قد قررت منذ فترة طويلة أن اقرأ الملهاة الفلسطينية كاملةً لكاتبها الروائي والشاعر الفلسطيني الرائع إبراهيم نصر الله ، ولقد تمكنت من قراءة خمس روايات من أصل سبعة وهي/ زمن الخيول البيضاء –  طيور الحذر –  زيتون الشوارع –  أعراس آمنة –  تحت شمس الضحى ، ولم يتبقى من الملهاة سوى قناديل ملك الجليل ، وطفل الممحاة وهم على القائمة إن شاء الله.

بالنسبة لأعراس آمنة ، فهي رواية قصيرة عن غزة ، لم يوضح فيها نصر الله الفترة الزمنية التي وقعت بها أحداث الرواية.

في رواية نصر الله رأيت غزة من منظور أخر ، لكني شعرت بأنها غزة أخرى غير التي عرفتها وتربيت في شوارعها ، إنها لا تشبه غزة .. غزتي أنا !

لكنه أبدع في وصف المشاعر الإنسانية التي تصاحب الأمهات الثكالى وزوجات الشهداء ، ففي هذه الرواية جرعة مشاعر وأحاسيس إنسانية متدفقة ، أبدع نصر الله في وصفها ونقلها لنا كقراء.

هل أعجبتني الرواية ؟ بالتأكيد أعجبتني ، إنها شحنة جديدة من الوجع الفلسطيني المتجذر بداخلنا ، ولقد عبرت بكل أريحية وجرأة عن القضية الفلسطينية في مرحلة من مراحلها.

سوف يخلد التاريخ اسم إبراهيم نصر الله كأحد أبناء فلسطين من حملة القلم الذي امتشقه للدفاع عن القضية الفلسطينية جنبًا إلى جنب غسان كنفاني ومحمود درويش وناجي العلي ، وغيرهم من فلذات كبد فلسطين ممن ساروا على نفس الدرب الخطر.

وهذه بعض الاقتباسات التي أعجبتني من الرواية:






















******

الجمعة، 30 أغسطس 2013

سلطانة حلبي



# حوليات

(61)

هؤلاء أسلافي

سلطانة حلبي

ولدت الرائدة سلطانة حلبي في مدينة القدس عام 1901م ، تعتبر من أوائل الرائدات الفلسطينيات ، وقد عرف عنها ولعها بالكتب والعلم والثقافة.

سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحصلت على شهادة جامعية في التجارة وذلك عام 1934م.

وعند عودتها قامت بتأسيس مكتبة " دار الكتب " وهي إحدى أوائل المكتبات التجارية العامة في القدس ، واختارت موقع المكتبة خارج سور القدس بين بوابة المسكوبية والبريد وذلك بهدف تشجيع القراء والمثقفين العرب والأجانب على زيارة المكتبة والشراء منها بالإضافة إلى افتتاح قسم من المكتبة لعرض أهم الأعمال الفنية الأوروبية بجانب المنتجات السويسرية الفاخرة.

وبعد نكبة 1948م ، هاجرت سلطانة حلبي إلى الأردن وهناك أعادت تأسيس مكتبتها " دار الكتب " لتكون أول مكتبة تجارية في عمان .

وقد رحلت عن عالمنا عام 1985م.

___________

المصدر:

كتاب فلسطينيات – وجوه نسائية فلسطينية معاصرة ، امتياز النحال زعرب ، ط1 ، 2013م.

******

الخميس، 29 أغسطس 2013

قبل الموت بعد الجنون






# حوليات
(60)
في بيتنا كتاب
قبل الموت بعد الجنون لـ / يسري الغول
هي مجموعة قصصية للقاص الفلسطيني الشاب يسري الغول ، يُقسم الكتاب إلى قسمين ، القسم الأول بعنوان قبل الموت وبه حوالي عشر قصص قصيرة أما القسم الثاني فهو بعنوان بعد الجنون وبه حوالي 12 قصة.
غالبية القصص تدور حول الحصار والحرب والموت والشهداء.
أسلوب الكاتب جميل ولكن يكتنفه بعض الغموض حيث هناك بعض القصص التي لم افهم ما المغزى ورائها أو إلى ماذا ترمي ؟
عمومًا كتاب يستحق القراءة.
****


الاثنين، 26 أغسطس 2013

خطأ مطبعي



# حوليات

(57)

في بيتنا كتاب

خطأ مطبعي لـ / إسراء كلش

 
مجموعة قصصية رائعة للكاتبة الفلسطينية إسراء كلش ، قرأت عنها وعن فوز مجموعتها القصصية هذه في مسابقة القطان للكاتب الشاب.

وفي زيارتي لمكتبة مركز القطان للطفل بغزة ، وجدت الكتاب فاستعرته.

أولاً تستحق إسراء الجائزة عن جدارة ، أسلوبها القصصي ممتع يجذب القارئ ولا تمل منها ، تستخدم عباراتها باحترافية ، لدرجة أنك تشك بأنها لكاتبة شابة في بداياتها.

تنوعت قصصها واختلفت ، لكن ربط بينها الإحساس الأنثوي العالي في وصف الأشياء ، ربما هي أشياء تمر في حياتنا ولا ننتبه لها ، وقد سلطت عليها إسراء الضوء.

أنصح بقراءته وبشدة.

*****

الأحد، 25 أغسطس 2013

الجمل الذي أنقذ حياة والدي



# حوليات

(56)

الجمل الذي أنقذ حياة والدي

سافر أبي ذات صيف مع رفاق له ، وكان يمتطي جملاً كسائر مرافقيه وكانوا خمسة من نفس البلدة التي يقطنها ، كانوا متجهين نحو العقبة بحثاً عن لقمة العيش ، وفي الطريق وبالقرب من إحدى الهضاب ، أناخ جمل والدي نفسه وجلس على الأرض ، حاول أبي أن يستحثه على مواصلة السير ولكن الجمل رفض ، حاول أبي ضربه وشده بقوة إلا أنه لم يستجيب له ، فنصحه رفاقه بأن يتركه يستريح ربما أحس بالتعب.

-       كيف يشعر بالتعب ولم نسر إلا القليل ؟

-       دعك منه .. وانتظره حتى يقوم بنفسه .. وحاول أن تلحق بنا.

جلس أبي فوق الهضبة يشيع أصدقاءه بنظرات مليئة بالحقد والغضب على جمله ، ويحاول أن يستكشف طريق سيرهم حتى لا يتوه عنهم.

وبينما كان والدي يتابعهم ، إذا به يلمح جيب عسكري إنجليزي وقد أثار عاصفة من الغبار يقترب من رفاقه ومن ثم ينزل الجنود من الجيب ويأمرون الرجال – رفاق والدي - بالنزول من فوق الجمال ، وقد أوقفوهم صفاً واحداً ، ودون سابق إنذار قاموا بإطلاق النار عليهم وسقطوا على الأرض مضرجين بدمائهم ، ومن ثم غادر الجيب العسكري.

كان أبي ينظر إليهم غير مصدق ما رأته عيناه ، أخذ يركض بكل قوة حتى وصل لرفاقه ، فوجدهم قد فارقوا الحياة جميعًا ، لم يدري ماذا يفعل ، وقفل عائداً حيث يرقد جمله الذي ما أن رآه حتى انتصب واقفًا وحمل والدي وعاد به إلى البلدة.

هرع والدي إلى بيت المختار وهو يلهث ..

-       يا مختار .. يا مختار.

-       ما بك يا سليمان.

-       لقد قتلوهم .. قتلوهم جميعًا.

-       من قتل من ..؟؟

-       الجنود الإنجليز قتلوا رفاقي جميعًا.

-       ماذا ؟ كيف حدث ذلك ؟

-       لا أدري يا مختار .. لا أدري .. رأيتهم وقد أمروهم بأن يقفوا صفاً واحداً ثم أطلقوا النار عليهم ، ولقد تركتهم خلفي وقد فارقوا الحياة جميعًا ، تركتهم غارقين في دمائهم.

-       يا إلهي .. يا إلهي .. وأين كنت أنت ؟

-       لقد تخلفت عنهم بسبب جملي الذي رفض أن يكمل المسير معهم !

جمع المختار الرجال وتوجهوا إلى المكان الذي وصفه أبي لهم ، ووجدوا الرجال ملقين على الأرض ، حملوهم على الجمال وعادوا إلى البلدة ، وبعد أن قاموا بدفنهم ، عاد أبي إلى البيت منهكًا حزينًا ، طلب من أمي أن تغطيه باللحاف الثقيل رغم أن الجو كان خانقًا وحاراً .. ولكنه كان محمومًا و يرتجف .

وفي الصباح ، جلس أبي في فناء البيت ينظر إلى جمله الراقد هناك ، وتساءل في نفسه: "كيف عرف هذا الجمل بما سوف يحدث ، لو لم يتوقف خلف الهضبة لكنت الآن ارقد جثة هامدة بجانب رفاقي في القبر ، لقد أنقذت حياتي أيها الجمل!".

*****

السبت، 24 أغسطس 2013

جدتي غزال



# حوليات

(55)

جدتي غزال

رحلت جدتي لأبي عن عمر تجاوز المائة عام بقليل ولم يبق في ذاكرتي إلا صورتها وهي ترقد على فراش الخرف والشيخوخة وقد تقلص حجمها كثيراً وباتت صغيرة بحجم طفلة في المرحلة الإعدادية .

كنت اجلس أنا وأختي بجوار أمي وهي تمشط لجدتي شعرها وتعمل لها ضفيرتين، كانت أمي تشاكسها أحياناً وهي ترد على أمي بالألفاظ النابية التي لا نفهمها لا أنا ولا أختي، وكانت أمي تضحك وتزيد من مشاكستها، كما كانت تطلب من جدتي أن تغني لها بعض الأهازيج الفلسطينية الشعبية القديمة، وكان هذا الشيء يسعد جدتي كثيرًا حيث كانت تشرع بالغناء بصوت عالٍ وجميل دون أن تنسى أي مقطع من تلك الأهازيج والتي لفرط دهشتي مازالت تحفظها رغم أنها تنسى اسمها وأسماء أبنائها وأحفادها، حتى أنها في كل مرة تسأل أمي: من أنتِ ؟؟

لم تعش جدتي في بيتنا كثيرًا، إلا في أواخر أيامها حيث كان يتم استضافتها لمدة شهر كل أربعة شهور حيث تنتقل لبيت أحد أعمامي تمكث عندهم شهر ثم تغادر لبيت الآخر وهكذا.

اذكر ذات مرة، عندما كانت في بيتنا، أنها طلبت مني كوبًا من الماء، أسرعت إلى المطبخ وأحضرت لها طلبها، فإذا هي تصرخ بي، تلقي الكوب من يديها وتقول:

-   " ما هذا؟ هل تضحكين عليَّ ؟ أنا لا أريد ماءاً انتيكا، أريد ماءاً ملوناً !!"

نظرتُ إليها باستغراب فأنا لا اعرف ما هو الماء الملون التي تطلبه، أبلغتُ أمي والتي ضحكتْ بدورها وقالت لي :  

-   " إنها تريد كوباً من العصير ! "

كانت أمي تفهم جدتي جيداً، تفهم طريقة كلامها الغريبة، وتفهمها أحياناً من صمتها، كانت أمي تشعر بالآخرين بصورة عجيبة، كانت تفهمهم " على الطائر". 

رحلت جدتي ولم يبقى عالقًا في ذاكرتي منها إلا قولها :" أريد ماءاً ملوناً ".

لم نتمكن من حضور جنازتها عندما توفت أو حتى المشاركة في بيت العزاء وذلك لأنه حينما وافتها المنية كانت في بيت عمي الذي يسكن في منطقة المواصي على شاطئ بحر رفح وكانت منطقة عسكرية مغلقة يمنع دخولها إلا لقاطنيها أو لمن لديهم تصاريح خاصة بالدخول.

ورغم أن جدتي لم يكن لديها شهادة ميلاد أصلية أو حتى صحيحة شأنها شأن غالبية الشعب الفلسطيني الذي ولد في أوائل القرن العشرين، حيث لم يكن من المعتاد تسجيل حالات الولادة في الدفاتر الرسمية، إلا أنني احفظ تاريخ وفاتها جيداً وذلك لأنها توفت في نفس اليوم الذي استشهد فيه البطل المناضل يحيى عياش، اذكر أنه كان يوم الخميس وأن السماء قد أمطرت !

*****

الجمعة، 23 أغسطس 2013

أبحاث في دين الأمازيغ



# حوليات

(54)

في بيتنا كتاب

أبحاث في دين الأمازيغ

ترجمه للعربية / حمو بوشخار

لطالما صادفتني لفظة " أمازيغ " ، واعرف فقط بأنها تطلق على بعض أهل المغرب العربي وموريتانيا ، لكن من هم ، ما هي لغتهم ، ما هي ديانتهم ، ما هي عاداتهم وتقاليدهم ؟؟ لا اعرف.

وقع بين يدي هذا الكتاب بالصدفة ، فقلت في نفسي حان وقت القراءة عنهم ، لكن بالتأكيد ما كان لي أن ابدأ بهذا الكتاب أبداً.

الكتاب يتحدث عن الدين الأمازيغي وهو كتاب مترجم عن اللغة الفرنسية ، كان يهدف به المستعمر الفرنسي التعرف على طبيعة الشعب المستعمر الجديد وقد نقله للعربية أمازيغي اسمه حمو بوخشار.

انتهيت من المقدمة الطويلة والشرح المستفيض والذي لم اخرج به بمعلومات مفيدة أو جمل مركبة تركيب جيد ، ربما كان يجدر بي البدء بكتاب أخر يتحدث عن الأمازيغ بشكل عام وبشكل مبسط .

عمومًا " ويكيبيديا " موجودة وقد قامت مشكورة بتبسيط الصورة لي نوعاً ما.

أثناء القراءة شممت رائحة حقد وتهجم من الكاتب على الإسلام والذي يقول عنه بأنه انتشر في المغرب العربي عن طريق القتل والحرب لأن الدين الإسلامي ضعيف في الإقناع !؟

الكتاب عائم على بعضه ، لا تفهم أوله من آخره ، لا يحاول الكاتب أن يبسط المعلومة ويستخدم الكثير من الكلمات الأمازيغية غير المفهومة إطلاقًا ، يتحدث عن آلهة ويتحدث عن شخصيات مجهولة وعن ديانات ، كله داخل في بعضه ، لا تعرف له رأس من قدمين ، ربما كون الكتاب قد تم تأليفه قبل قرن من الزمان ، جعل فهمه مستعصياً علينا؟ لا اعلم.

وبما إني وصلت لمنتصف الكتاب ، فقد قررت إكماله للنهاية لعل وعسى يتغير أسلوب الكاتب المبهم مع أني اشك في ذلك.

انتهيت منه وكما دخلت خرجت بدون فائدة تذكر ، الغريب أني لم اسمع بهذا الكاتب ولا حتى جوجل نفسه سمع به من قبل.

المهم أني كنت محتارة هل أضع له نجمة أو نجمتين كتقييم من أجل الحبر والورق والوقت الذي أخذه هذا الكاتب في الكتابة والترجمة ، لكنه لا يستحق أي نجمة على المضمون.

للأسف ، لا يستحق الوقت الذي أهدرته في قراءته.

*****

الخميس، 22 أغسطس 2013

ثلاثية غرناطة



# حوليات

(53)

في بيتنا كتاب

ثلاثية غرناطة لـ / رضوى عاشور

 
اعتقد بأن ثلاثية غرناطة هي أول رواية اقرأها ويكون البطل فيها هو المكان ، هكذا اعتقد.

بالنسبة لهذه الرواية فلقد تم ترشيحها لي عام 2011 م بعدما قرأت رواية الطنطورية لنفس الكاتبة ، لكن بسبب حالة الاكتئاب التي أصابتني ، قررت تأجيل قراءة الثلاثية بسبب كمية الألم والكآبة التي بها حسب تصريحات بعض الأصدقاء ممن قرأها ، فأنا لست مؤهلة لتحمل المزيد بعد ما اعتمل في نفسي من أحزان بعد قراءة الطنطورية.

لكني بقيت على العهد ، ووضعتها على القائمة ، وكلما حاولت البدء بها أتراجع بعد قراءة أول عشرين صفحة منها ولا اعلم لماذا.

لكن حديث الكثير من القراء عنها في المجموعات التي تهتم بالقراءة على موقع الفيس بوك ، دفعني للبدء مرة أخرى في قراءتها ، وأوقفت كل مشاريعي والكتب التي أمامي حتى انتهي منها ، والحمد لله تجاوزت هذه المرة العشرين صفحة ، والتهمت ما يقارب المائة في أول يوم.

وبعد أن انتهيت من قراءتها ، كان لي بعض الملاحظات عنها:

أولاً ، اعتقد بأني لو قرأتها بالأول قبل الطنطورية لاختلف رأيي فيها كثيراً ، فللعلم الثلاثية صدرت عام 1994 م بينما الطنطورية صدرت عام 2009 م ، وبالتالي أسلوب رضوى اختلف كثيراً في الروايتين ، فلقد نضج قلمها ، من وجهة نظري المتواضعة ، كثيراً في الأخيرة ، والدليل أني خرجت منها وبيني وبين رضوى حاجز نفسي لم يشفع لها لأكرر التجربة معها مرة أخرى إلا بعد مرور أكثر من ثلاثة شهور رغم أنني أحببت أن اقرأ مجموعتها الروائية كاملةً ، إلا أن الطنطورية هزتني من داخلي وأثرت في نفسيتي كثيراً ، وقد كان إحساس أبطالها وخاصة " رقية " واصل لي بصورة كبيرة ربما لكون القصة تلمسني بشكل شخصي لأني فلسطينية ، ربما .

ثانياً ، كنت أتوقع بأن ابكي كثيراً هنا مثلما حدث معي في الطنطورية لكن للأسف ، قرأتها ولم اشعر بشيء ، لأن أبطال الرواية كانوا عابرين فيها ومارين مرور الكرام ليس أكثر ، فالبطل كما قلت في البداية هو المكان ، فهم ما أن يدخلوا الرواية حتى يخرجوا منها موتى ، ويتعاقب جيل على جيل دون أن يترك أحدهم بداخلي بصمة خاصة به ، الشخصية الوحيدة التي حزنت عليها كثيراً هي شخصية علي وهو آخر أبطال الرواية ، شعرت بوحدته منذ صغره وحتى شيبته وهو الوحيد الذي ترك أثر بنفسي.

ثالثاً ، شخصيات الرواية ثرية جداً ، ولو أعطتهم رضوى الفرصة للظهور بشكل أكبر وأعمق ، لكانت الرواية في غاية الروعة ، بداية من أبو جعفر مروراً بسليمة وسعد وحسن ونعيم ونهايةً بمريمة وحفيدها علي.

عمومًا رواية مثل هذه تستحق أن تعيش مع القراء كل هذه المدة ، وهي على قائمة الترشيحات للقراء الجدد دومًا ومحط مناقشة الكثيرين في المواقع التي تهتم بالكتب ، وهذا يُحسب للرواية طبعًا.

ثلاثية غرناطة من الروايات التي يفخر الشخص أنه قرأها في حياته ، وأنا جد حزينة لتأخري عن قراءتها لأكثر من عامين منذ أن رشحها لي الأصدقاء.

كم يشبه اليوم الأمس ، وأخشى أن تضيع فلسطين كما ضاعت الأندلس ، ونجلس بعيداً نبكي على الأطلال ، ونكتب عنها بحسرة وألم ونقول : لقد كنا هناك يومًا !





******