الأحد، 1 يونيو 2014

إنما نحن جوقة العميان


# حوليات
(336)
في بيتنا كتاب
إنما نحن جوقة العميان
لـ / تركي الدخيل


كتاب صغير وجميل ، يتحدث فيه تركي الدخيل عن تجربته في عالم المكفوفين ، في البداية أخذنا إلى مطعم في باريس اسمه " الظلام الدامس " والقائمين عليه ، كلهم ، مكفوفين.

ثم انتقل بالحديث إلى قصة المخترع السعودي الكفيف مهند أبو دية ، وكيف أن الإعاقة لم تفتت من عضده أو تفتر عزيمته ، بل نظر إليها وكأنها تحدي جديد من الله يضيفه إلى التحديات التي وضعها أمامه بهدف تخطيها وتجاوزها.

ثم أخذنا في جولة مع نوادر وطرائف العميان واختتم الرحلة مع نزار قباني وحوار ثوري مع طه حسين ، والذي استوحى منه عنوان الكتاب.

إرم نظارتيك ما أنت بأعمى                   إنما نحن جوقة العميان

لم ألاحظ أي مجهود من تركي الدخيل في هذا الكتاب فهو عبارة عن تجميع لبعض المقالات والأشعار والخواطر من كتب أخرى ومنها على سبيل المثال جزء كبير ، تجاوز الخمس صفحات ، من كتاب أناشيد الإثم والبراءة لمصطفى محمود ، وأشهر ما قيل من شعر المكفوفين أمثال بشار بن برد والمعري ، ونص لقاء تلفزيوني مطول أجراه من قبل مع مهند أبو دية ووالدته ووالده ، بالإضافة إلى أن النوادر والطرائف منقولة كما هي دون شرح أو تعليق من طرفه.

عامًة الكتاب جيد وقد أنهيته في جلسة واحدة لم تتعدى الساعة ، الحمد لله على نعمة البصر وصدق الله وسبحانه تعالى حينما قال :

( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ).










*******

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق