الأربعاء، 4 يونيو 2014

التحديق في العيون


# حوليات
(339)
في بيتنا كتاب
التحديق في العيون لـ / إبراهيم عادل


هذه هي تجربتي الثانية مع إبراهيم عادل بعد " المسحوق والأرض الصلبة " ، ولقد سعدت جدًا بحصولي على نسخة من مجموعته التي طال انتظاري لها.

إبراهيم كاتب موهوب ومتمكن ، وكتاباته تستفز القارئ وتدعوه لإعمال عقله والتفكير الجدي في ما يقصده بكلماته.

كان للفانتازيا حضورها الطاغي وكذلك الرمز كان حاضر وبقوة في النصوص الأولى من المجموعة ، التي حاولت فك رموزها بكل جهد ، وقد نجحت في بعض الأحيان وفشلت في البعض الآخر للأسف.

أما النصوص التالية لها فقد جاءت جميلة وممتعة وأكثر سلاسة وقربًا من النفس.

كنت أتمنى من إبراهيم أن يخفف حدة الغموض في النصوص الأولى أو على الأقل أن يعطي القارئ مفاتيح  لفهم الفكرة المطروحة والشخصيات والأحداث ، فالكاتب لا يجب عليه أن يكتب لنفسه أو لفئة معينة من القراء ، بل عليه أن يوسع دائرة قرائه لتشمل عامة القراء ، وكما قال الشاعر محمود درويش:

قصائدنا بلا لون
بلا طعم بلا صوت
إذا لم تحمل المصباح من بيت إلى بيت
و إن لم يفهم البُسطا معانيها
فأولى أن نذريها
و نخلد نحن للصمت

أتمنى أن يتسع صدر الكاتب لكلماتي ، فهو صديق وأخ وقد قام مشكورًا بإهدائي نسخة من مجموعته ، لذلك وجب عليَّ أن أصدقه القول.

أما القصص التي أعجبتني وتركت أثر في نفسي فهي:

·        ما بين فيلم ومظاهرة.
·        ما جاء في نفي رجل من العامة.
·        ثبات نسبي.
·        قطة المقهى.
·        الذي سافر وعاد.
·        رسالتي الأولى لناقدي العزيز.
·        على طاولة المفاوضات.
·        في مسألة تركيب الشبكة.

أتمنى لإبراهيم كل التوفيق في كتاباته القادمة ، وفي انتظار " واجبات الضيافة " ، وكلي ثقة بأنه سوف يتبوأ المكانة الأدبية التي يطمح لها ، فهو يستحق ذلك.


******

هناك تعليقان (2):

  1. مراجعة مشجعة، سلمت يداك يا امتياز العزيزة
    متوفرة الكترونيا ؟

    ردحذف
  2. استاذ ابراهيم اعتقد انه بيؤمن ان كلما كان النص غامضاً كلما استطاع ان يستحوز على عقل القارئ
    وجعل هناك قراءه ثانيه وثالثه له ، بدلاً من الوضوح ومعرفه ما فيه ثم نسيانه للابد


    تجربتى معاه كانت فى المسحوق والارض الصلبه ، وكان كتاب ممتاز جداً من ناحيه الغموض
    والنصوص التى لها اكثر من معنى واحد ، واتمنى قراءه الكتاب التانى بإذن الله :)

    ردحذف