السبت، 11 أبريل 2015

ليالي السيد


في بيتنا كتاب
ليالي السيد لـ / أحمد جاد الكريم


من الروايات التي لفتت انتباهي وهي تتناقل بين صفحات أصدقائي على الفيس بوك والذين قرؤوها  وعبروا عن استحسانهم وإعجابهم بها ، لذلك تمنيت قراءتها وخاصة أنها الرواية الأولى لكاتب شاب وقد حصلت على جائزة.

أول شيء جذب انتباهي هو الغلاف والاسم ، ولوهلة خفت أن تكون هذه الرواية من الروايات التي ركبت موجة الصوفية والدراويش التي اجتاحت الأدب العربي الشبابي بعد انحسار طفيف بدأ على استحياء لروايات الرعب والخيال العلمي.

وعندما شرعت بقراءتها جذبتني لغتها القوية والتي أنبأتني بأنها سوف تكون رواية جميلة وممتعة وأعطتني انطباعًا بأن الكاتب الشاب هذا متمكن من أدواته ولغته.

اللغة راقية لا غبار عليها ، عبارات محكمة وسلسة ، وفقرات مقطعة بشكل جيد ، وموهبة طاغية تفرض نفسها على النص وهي واضحة وقوية.

وفي غمرة اندماجي بالقراءة فوجئت بأن الرواية قد انتهت ، نزلت الستارة فجأة دون مقدمات وهذا الشيء أحبطني وبشدة ، فأنا لم اشبع بعد منها.

عمومًا عندي ملاحظتين فقط أود أن أنوه عنهما:

أولاً كنتُ أتمنى لو أن الكاتب وازن بين السرد والحوار ، فقد شعرت بأن السرد قد طغى على الحوار في الكثير من الأحيان.

ثانيًا لم يعجبني في الرواية قصرها غير المبرر ، شعرت بأن الرواية مبتورة ، وهذا الشيء تسبب في حزني وخاصة أنني شعرت بأنني أمام نص عربي فخم وعمل أدبي " متعوب عليه".

فـ " ليالي السيد " من الروايات الممتعة التي تأخذك إلى عالمها وتفصلك عن عالمك ، وتجعلك تعيش داخلها.

وفي النهاية لا يسعني سوى شكر الكاتب لأنه أهداني نسخة من روايته الجميلة وأتمنى له كل التوفيق في حياته الأدبية وفي انتظار القادم بالتأكيد.

( أحمد جاد الكريم )

يا معشر القراء .. تذكروا هذا الاسم جيدًا .

****


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق