الأحد، 1 يوليو 2012

عبد المحسن القطان




هؤلاء أسلافي

(12)

عبد المحسن القطان

ولد عبد المحسن حسن القطّان في مدينة يافا عام 1929 م، كان يعمل والده في تجارة البرتقال ، ووالدته هي السيدة: أسماء خضر من مدينة اللد من أصول مصرية.

تلقى تعليمه الأساسي في المدرسة الأيوبية في مدينة يافا ، ثم التحق بالكلية العربية في القدس.

غادر مدينة يافا متجهاً إلى لبنان عام 1947م لدراسة العلوم السياسية والاقتصاد في الجامعة الأمريكية في بيروت ، وكان ذلك آخر عهده بمدينته " يافا ".

بعد نكبة 1948م هاجرت عائلته إلى الأردن ، وهناك التقى عبد المحسن بهم ، وكان وضعهم المادي صعب ، لذا عدل عن دراسة العلوم السياسية واختار دراسة إدارة الأعمال.

تخرج عبد المحسن من الجامعة عام 1951م وعمل معلماً في الكلية الإسلامية في عمان، لكن بسبب مواقفه السياسية وتعرضه للمضايقات من المخابرات الأردنية ، قرر أن يسافر إلى الكويت للعمل هناك وذلك عام 1953م.

وأثناء تواجده في الكويت ، تزوج من زميلته المعلمة الفلسطينية ليلى مقدادي عام 1954م.

اختاره الشيخ جابر آل صباح للعمل كمدير عام لوزارة المياه والكهرباء في الكويت.

وفي عام 1963م قام بتأسيس شركة الهاني للإنشاءات والتجارة ، والتي ازدهرت حتى أصبحت من أكبر شركات المقاولة في الكويت.

وبسبب أعماله الجليلة ومشاركته في نهضة الكويت ، تم منحه الجنسية الكويتية إلا أنه فضل الانتقال مع عائلته إلى بيروت حتى يتلقى أبنائه تعليم أفضل ، وقد عاش متنقلاً بين بيروت والكويت محتفظاً بأعماله في كلا البلدين.

ورغم أعماله التجارية إلا أنه لم ينقطع عن المشاركة في الحياة السياسية الفلسطينية حيث قام بدعم فرع منظمة التحرير الفلسطينية في الكويت عام 1964م ، كما رافق المناضل أحمد الشقيري إلى الصين ، وقد تم انتخابه كرئيس للمجلس الوطني الفلسطيني المنعقد في القاهرة عام 1969م إلا أنه تخلى عن المنصب بعد مرور أيام قليلة على ذلك بسبب الخلافات الداخلية في المنظمة واحتفظ بالعضوية فقط.

وفي عام 1990م ، قدم استقالته من المجلس الوطني الفلسطيني احتجاجاً على مساندة المنظمة لصدام حسين في حرب الخليج.

كان معروفاً عن السيد عبد المحسن القطان حبه للعمل الخيري ، فهو أحد مؤسسي مؤسسة التعاون في جنيف ، وهو محافظ فلسطين لدى الصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وفي عام 1994م قام بتأسيس " مؤسسة عبد المحسن القطان " في لندن ، وكانت ذات أبعاد تربوية وثقافية ، وقد بدأت في تقديم نشاطاتها في فلسطين مع بداية عام 1999م.

تمكن من زيارة فلسطين لأول مرة في شهر مايو عام 1999 م حيث قام بزيارة مسقط رأسه يافا ، كما قامت جامعة بيرزيت بتكريمه ومنحه الدكتوراه الفخرية.

تعتبر مؤسسة عبد المحسن القطان اليوم من أهم المؤسسات التعليمية والثقافية في الوطن العربي حيث يتم تمويل مشاريعها من قبل صندوق عائلة القطان الخيري وقد تم رصد ميزانية سنوية لها تزيد عن 2 مليون دولار.

وتضم المؤسسة ثلاثة مراكز هي:

·        مركز القطان للبحث والتطوير التربوي : وهو مركز للبحوث التربوية الفلسطينية المستقلة ويهدف إلى مساندة المعلم الفلسطيني في الارتقاء المعرفي وتطوير واكتساب المهارات الجديدة.
·        مركز القطان للطفل في غزة : وهو مركز ثقافي تنموي يقدم خدمات مكتبية وترفيهية وتدريبية مجانية للأطفال حتى سن 15 عاماً بالإضافة إلى عائلاتهم.
·        برنامج الثقافة والفنون : وهو يهدف إلى تحفيز ورعاية الشباب المبدع حيث يقدم جوائز ومنح ودعم في مجالات الأدب والصحافة والفنون المختلفة.


وقد تم تكريمه ومنحه " وسام نجمة الشرف الفلسطينية " من قبل الرئيس محمود عباس عام 2008م تقديراً لدوره الوطني والنضالي بالإضافة إلى جهوده الخيرية في دعم المشاريع الوطنية وبناء المؤسسات الثقافية والتربوية والاجتماعية.


وكانت أخر زيارة له لقطاع غزة عام 2010م  حيث قام بزيارة تفقدية لفروع مراكز مؤسسته في غزة وهي : مركز القطان للطفل ، مركز القطان للبحث والتطوير التربوي بالإضافة إلى مدرسة غزة للموسيقى والتي تعرضت للقصف الإسرائيلي عام 2008م.


ويعتبر السيد: عبد المحسن القطان من الشخصيات الفلسطينية الوطنية التي ساهمت بشكل كبير في النهضة التربوية والثقافية وخاصةً في قطاع غزة.
__________________


المصادر:
·        الموقع الرسمي لمؤسسة عبد المحسن القطان.
·        ويكيبيديا – الموسوعة الحرة.
·        موقع جريدة القدس بتاريخ 5 مايو 2010م.
·        موقع دنيا الوطن – بتاريخ 25 مارس 2008م.

******

هناك 7 تعليقات:

  1. شخصية لها نفوذ سياسي واجتماعي مؤثر أحيانا تأخذنا حياتنا لطرق لا نعلم أين تنتهي وهذا ما حدث معه

    ردحذف
  2. الكل مهما خرج من بلاده ومهما نجح خارجها يحاول ان يعود اليها وينجح فيها ..

    ردحذف
  3. السلام عليكم

    ايه رأيك اختى الحبيبة تجمعى كل ابحاثك هذه فى كتاب بسيط يحمل كل هذه الاعلام وتسجليه باسمك مع الاحتفاظ بحق المصادر افضل من المدونة فمن الممكن ان يحدث تعديلات على بلوجر فى اى وقت وتضيع هذه الجهود كلها هباء
    لكن فعلا شىء جميل جدا ان نحاول ان نحفظ حق هؤلاء بذكرهم دائما فهم تاريخ بلد

    جزاك الله خيرا غاليتى وبوركت جهودك
    تحياتى الدائمة لك

    ردحذف
    الردود
    1. أنا بافكر اعمل هيك ، وخاصة أنه عمل متعب وشاق وبشكل يومي كمان .. بس أنا داخلة تحدي مع نفسي .. بخصوص الكتابة المفيدة اليومية وان شاء الله افكر في الموضوع هذا بعد ما أصل ع الاقل لثلاثين شخصية ..

      حذف
  4. اختى العزيزة

    مازلت متابع فى صمت و ابهار
    فقط اردت ان ابدى اعجابى

    تحياتى

    ردحذف
  5. تسلم ايدك ومجهودك الرائع

    بضم صوتى لصوت ليلى يكون كتاب رائع ومهم


    دمت بخير

    ردحذف
  6. سعيدة بمروركم جميعا وتعليقاتكم وكلماتكم الطيبة ..

    واعذروني للتقصير في الردود وفي الزيارة ..

    كونوا هنا دائما ..

    كونوا بخير ..

    ردحذف