# حوليات
(81)
في بيتنا كتاب
كشكول الرسام لـ / محي
الدين اللباد
أعادني هذا الكتاب لذكريات الطفولة وبداية المراهقة ، حيث كان
عندي ولع بالرسم وكان هو هوايتي الأولى قبل الكتابة.
كنت أقوم برسم الأشكال المختلفة والورود الملونة والزخارف
الإسلامية في دفاتر مذكراتي ، وحتى دفاتر الإنشاء لم تسلم هي الأخرى من تلك
الرسومات ، وكنت اخطط بجوار تلك الرسومات بخط رقعة أو كوفي كلمات واقتباسات من
أشهر الكتب والأغاني.
وكان لدي أيضًا دفتر خاص ، أقوم بقص الرسومات أو الأخبار
المميزة التي تعجبني من المجلات أو الإعلانات ومن الصحف اليومية ثم أقوم بلصقها في
ذلك الدفتر ، والذي مازلت احتفظ به رغم مرور أكثر من خمسة عشر عامًا على كتابتها!
ربما يأتي اليوم الذي انشره ككتاب كما فعل اللباد – رحمة الله عليه –
ويكون تجربة جميلة استمتع بخوضها في عالم النشر الورقي.
الكتاب صغير الحجم وبه الكثير من الصور المتفرقة والخواطر
الرقيقة ، وهو قادر بكل تأكيد على فصلك عن الواقع ، وتستطيع أن تستعين به كفاصل
بين قراءة كتابين دسمين.
وقد أعجبني منه هذه المقتطفات:
·
ألا ترون أننا نحب أن نبتكر شخوصاً
نحمّلها كل نواقصنا لنوهم أنفسنا بأننا نخلو من هذه النواقص.
·
يبدو أننا لا نرى الكثير مما حولنا في
الدنيا لأننا لا نتأملها.
·
التذكارات تحيي الحياة وتنشطها، لولا
ذاكرتنا الحية النشطة لفقدت الأيام الماضية الحياة، ولأصبحت غير موجودة.
****
جميلة التدوينة بها صنف من صنوف الحنين للماضي الجميل
ردحذفتحياتي
فعلا هذا الكتاب أعادني لذكرياتي .
ردحذف