# حوليات
(63)
في بيتنا كتاب
قواعد العشق الأربعون
لـ / إليف شافاق ، ترجمة/
خالد الجبيلي
تعتبر هذه الرواية أول رواية صوفية اقرأها في حياتي ، وعلى ما
يبدو أني أحسنت اختيار بدايتي مع القراءة الصوفية ، فهي بحق رواية ممتعة ورغم أنها
تقع في 500 صفحة إلا أني ، من روعتها ، تمكنت من قراءتها في أقل من ثلاثة أيام
بمعدل 150 صفحة يوميًا .
وهي أيضًا أول رواية تركية اقرأها ، واعتقد بأنها لن تكون
الأخيرة إن شاء الله.
استمتعت بتعرفي على هذا العالم الجديد بالنسبة لي ، واندمجت في
القواعد الأربعون لشمس التبريزي ، وكنت أفضل لو كانت الكاتبة أشارت بأنها رواية عن
شمس التبريزي وليس عن جلال الدين الرومي لأن جُل الحديث كان عن شمس.
ورغم كون الرواية ممتعة إلا أن هناك بعض الهفوات من الكاتبة
بالإضافة إلى بعض الأخطاء الإملائية والمطبعية في الترجمة.
بالنسبة لأحداث الرواية ، أعجبني التنقل بين الماضي والحاضر ،
بين إيلا وعزيز ، وبين جلال وشمس والربط بينهما ، وحزنت أشد الحزن على فراق عزيز
وشمس ، وكأنهما صورة لشخص واحد.
وكأن روح شمس قد تم استنساخها في عزيز ، لكن هل يوجد شيء عن
استنساخ الأرواح في الصوفية ؟! سوف ابحث في الأمر.
وفي الرواية أيضًا أشفقت على كيميا وكيرا ووردة الصحراء ،
واستمتعت برقصة (سما) الصوفية ، ولم يفارقني السؤال أبداً ، هل تفاصيل القصة محض
خيال من الكاتبة ، أعني قصة شمس وجلال الدين ، اعلم جيداً أن القصة حقيقية ، لكن
التفاصيل والحوارات والحكايات المنبثقة من القصة الأصلية ، هل هي أيضًا حقيقية ،
وماذا أضافت الكاتبة لها وماذا حذفت ؟!.
لقد شعرت بالمبالغة بعض الشيء في العلاقة ما بين جلال الدين
وشمس ، وهل توجد علاقة بين رجلين بهذه الصورة ؟! ولقد ذكرت الكاتبة على لسان
" سلطان ولد " ابن جلال الدين الرومي نفس التساؤل ، لكنه في الرواية شبه
العلاقة بين أبيه وشمس مثل العلاقة بين سيدنا موسى والخضر عليهما السلام ، لا اعلم
هل يجوز التشبيه أم لا ، لكن ما اعلمه جيدًا أني شعرت بالمبالغة بعض الشيء ، ربما
كان الاستغراب من علاقة على هذا النحو ، هو جنوح عالمنا بعيدًا عن المشاعر الإنسانية
النبيلة والطاهرة ، فلم يعد لتلك العلاقات وجود في عالم تتقدم فيه الآلة بشكل
مخيف.
عمومًا اعتقد بأني سوف أبحر بعض الوقت في العالم الصوفي ،
أحببت أن أعيد اكتشاف شمس التبريزي و" مولانا " جلال الدين الرومي من
خلال " الرباعيات " و " المثنوي" وربما ابدأ في " بحار
الحب عند الصوفية ".
كل معلوماتي عن الصوفية بأنها فرقة إسلامية ضلت الطريق ، وأن
بها الكثير من الخرافات والخزغبلات ، وارغب الآن وبشدة تصحيح هذه النظرة أو على
الأقل معرفة الحقيقة من المتصوفين أنفسهم وكما يقول السلفيون : " اسمعوا منا
وليس عنا " فسوف اسمع عن الصوفية منهم وليس عنهم.
وأخيراً هذه هي بعض القواعد الأربعون للعشق مع بعض الاقتباسات التي
راقت لي ، ولأنها كثيرة فلقد ارتأيت أن تكون في تدوينتين ، تدوينة اليوم وتدوينة غداً إن شاء الله ..
****
بدأت في قراءتها قبل يوم و وصلت لصفحة 120
ردحذفخطفتني :)
لو كنت أعرف أنها صوفية كنت تجنبتها
الحمد الله إني إكتشفت هذا الأمر بالصدفة
كمفاجأة سعيدة
عجبني نقدك و تساؤلاتك
أكمليها فهي رائعة بحق .. والقواعد أكثر من رائعة أيضًا
حذفانها روايه رائعه
ردحذف