# حوليات
(21)
في بيتنا كتاب
ممر معتم يصلح لتعلم الرقص
لـ / إيمان مرسال
اخترته لاعتقادي بأنه ديوان خفيف " أو
هكذا توهمت " لمساعدتي على الخروج من الإرهاق المصاحب للكتب الدسمة ، ولا
اعرف كيف عثرت عليه لكنه في النهاية بين يدي .. خفيف وقصير.
أعجبني منه بعض المقاطع ، منها/
يبدو أنني أرثُ الموتى
ويومًا ما
سأجلسُ وحدي على المقهى
بعد موتِ جميع مَن أُحبُّهم
دون أيّ شعورٍ بالفقد
حيثُ جسدي سلةٌ كبيرةٌ
ترك فيها الراحلون
ما يدلّ عليهم
ويومًا ما
سأجلسُ وحدي على المقهى
بعد موتِ جميع مَن أُحبُّهم
دون أيّ شعورٍ بالفقد
حيثُ جسدي سلةٌ كبيرةٌ
ترك فيها الراحلون
ما يدلّ عليهم
:::
من أجل أن اشتري الشعر
المترجم
أقنعني هذا النائم عميقاً
أن خاتم زواجه يحدث ضغطاً على بنصره
وظل مبتسماً ونحن نغادر حي الصاغة
بينما أنا أخبره برفضي للتشابه
بين أنفه وأنفي
أقنعني هذا النائم عميقاً
أن خاتم زواجه يحدث ضغطاً على بنصره
وظل مبتسماً ونحن نغادر حي الصاغة
بينما أنا أخبره برفضي للتشابه
بين أنفه وأنفي
:::
وأقنع نوافذ غرفتي
لحظة أغلقها بإحكام
أن لدي حداداً يخصني
حين تندلع موسيقى أفراحٍ مجاورة
لحظة أغلقها بإحكام
أن لدي حداداً يخصني
حين تندلع موسيقى أفراحٍ مجاورة
:::
والأبُ العاجز عن النوم
خارجَ سريره الشخصيّ
ينامُ عميقاً ، فوق طاولةٍ
في بهوٍ واسع
خارجَ سريره الشخصيّ
ينامُ عميقاً ، فوق طاولةٍ
في بهوٍ واسع
:::
تركني هذا الديوان وأنا أتخبط في حزن لا منتهي ..
ذكرني بأمي رحمة الله عليها ، هنا ألم .. وجع .. كآبة .. لا أنصح بقراءته لمن لم
يجرب الألم بعد ، فهو لن يفهم ما تقول الكاتبة أو ما تسكبه من أحزانها لفقدان أمها
وأبيها قبل سن الثلاثين .. تخيلوا معي وحدة وفقدان أحباب قبل الثلاثين.
كان الله في عونها ففقدان الأحبة يعني أن نعيش
الحياة بلا حياة.
ديوان مؤلم وليس خفيف كما اعتقدت بل ثقيل ثقيل
ثقيل .
يستحق خمس نجوم إلا أني أسقطت نجمة لبعض الأفكار
التي لا أستسيغها.
كان الله في عون كاتبته.
******
كنت مستغربة اسم البوست في الأول
ردحذفبس فهمت لما لاقيته كتاب
برغم الألم اللي وصفتيه لكن مشجع للقراءة
ممر معتم يصلح لتعلم الرقص
ردحذفومضمونه يدعو للحزن
أحيانا نشعر بأن من يكتب هو نحن
أو يكتب عنا ..وهذا التخاطر يولد نتيجة تشابه
الألم والتجارب
كل الود صديقتي
هو الاسم غريب ومميز ويشد الانتباه ، أما المحتوى فهو مؤلم .
ردحذف