# حوليات
(8)
في بيتنا كتاب
نيكروفيليا لـ شيرين هنائي
لن أتحدث هنا عن الخلاف الذي وقع بين الكاتبة
والقراء بسبب النسخة الالكترونية ، لكن عن نفسي سعدت بحصولي على تلك النسخة لعدم
توفر روايات العزيزة شيرين في مكتبات غزة للأسف.
ولقد كنت في غاية الشوق لقراءة هذه الرواية أو
الرواية الأخرى " صندوق الدمى " ، لذلك أتمنى من
شيرين أن تغفر لجمهور البي دي أف ممن أراد الحصول على تلك الرواية لقراءتها ، وهذا
دليل على نجاح الرواية وأنها مطلوبة من قبل القراء ، وهذه نقطة تحسب لها ولروايتها.
وبالنسبة للكاتب الشاب المبتدئ ، اعتقد أن هدفه
الأساسي هو الانتشار وإيصال فكره وكتبه إلى جمهور القراء ، وأعلم جيداً أن مبيعات
كتبه هي سبب استمراره ، فهي بالكاد تعيد المبلغ الذي دفعه ثمن الطباعة وبالتالي
يستغله لطباعة كتاب أخر.
وعلى سبيل التعزية .. أقول لشيرين أن أحلام
مستغانمي أهدت كتابها نسيانكم لـ لصوص البي دي أف وشكرتهم لأنهم السبب وراء
انتشارها في العالم العربي كله !؟
وللأمانة شيرين هنائي لا تستحق الهجوم العنيف الذي
شنه " البعض " عليها ، فهي إنسانة رقيقة وطيبة وهذا ما
لمسته من صفحتها على الفيس بوك ، رغم عدم وجود علاقة مباشرة بيني وبينها.
عموما كان لدي كلام كثير في هذا الموضوع لكني سوف
اكتفي بما سبق .. دعونا نتحدث عن الرواية ولو قليلاً.
أولاً يعود الفضل لشيرين بتعريفي بهذا المرض
الغريب والمقزز في نفس الوقت .. توجهت لصديقي العزيز جوجل وبحثت واكتشفت معلومات أول
مرة اسمع بها.
ثانياً .. شعرت بأن شيرين قد اختصرت الكثير
والكثير .. لو كانت الرواية أعمق وبها وصف أكبر لمشاعر وتناقضات البطلة ربما كان أفضل
لكن الرواية كأول رواية للكاتبة فهي جيدة جداً ويظهر جلياً تأثرها بالكاتبين
العزيزين : أحمد خالد توفيق ونبيل فاروق وبالمناسبة فقد خط الاثنان تعليقهما على
الرواية في الغلاف الخارجي لها.
ثالثاً .. رغم أن عنوان الرواية نيكروفيليا إلا
أنها لم تتحدث عن هذا المرض إلا في أخر الرواية وكأنه ظهر فجأة على المريضة .. لم
اقتنع بالمبررات التي ساقتها الكاتبة في أول الرواية ، فهي ليست بالضرورة تؤدي إلى
هذا المرض ..
رابعاً .. تصنف هذه الرواية بأدب الرعب .. للأسف
لم اشعر بذلك الرعب .. كل ما شعرت به هو نوع من التقزز.
خامساً .. شيرين كانت " مؤدبة " في وصف مشاهد كان
لابد من زيادة جرعتها خدمةً للسياق وهذا لا يعني استخدام عبارات بذيئة لا سمح الله
.. لكن شعرت بأن هناك خلل ما .. فهذا موضوع يناقش قضية " مضاجعة الموتى " وبالتالي لابد من
ذكر تفاصيل أكثر حتى ولو كانت جارحة وقاسية ، أليست الرواية رواية رعب ؟؟ يجب أن يصل
لي هذا الشعور ، الأدب هنا لا ينفع بصراحة ، هناك مشاهد استنبطت ما يحدث فيها ،
فلم تصرح الكاتبة بما يحدث أمامي وتركت لي تخيل المشهد.
سادساً .. أثناء بحثي عن هذا المرض ، علمت بأن
الرجال هم من يصابون بهذا المرض ولم يتم تسجيل أي حالة نسائية قد أصيبت به وذلك
لاستحالة حدوثه على أرض الواقع لأسباب فسيولوجية ذكورية بعيدة كل البعض عن المرأة
، حيث يستحيل حدوث ذلك مع الرجال الموتى .
في النهاية ، الرواية جيدة وأنصح بقراءتها وعلى
قولة أبو عبدو البغل : لو أعجبك الكتاب اشتريه حتى تشجع الكتاب العرب على
الاستمرار في الكتابة لأنهم " معترين " !؟
استمري يا شيرين وبالتوفيق في رواياتك القادمة.
وفي انتظار حصولي على نسخة ورقية أو الكترونية
لصندوق الدمى .
*****
الحقيقة كان رد فعل شيرين غريب إلي حد ما مع بعض اللي عارضوها..وخصوصاً وصفهم بالحرامية!
ردحذفلأن الكاتب في النهاية مالوش غير قراءة
والرواية بصراحة صغيرة علي سعرها
وحاجة كمان إن من وجهه نظري أى كتاب بعد الطبعه التانية مفيهاش مشكلة لو نزل بي دي اف
لأن الطبعه الأولي الكاتب والدار كسبوا
والطبعة التانية كسبوا زيادة
لية القارئ بقي مايكسبش
وخصوصا إن في قراء زيك مش بيلاقوا الكتب في المكان اللي هما فيه أيا كان
وفي بيكونوا عاملين مبلغ معين للكتب لو خلص بيتجهوا لأليكتروني
عموما الكتب البي دي اف هتفضل ازمه للأزل اعتقد :)
بالنسبة للرواية
نفس تعليقك عليها تقريبا..المرض مغري جدا للكتابه
وبيتهيألي فيه جوانب كتيييير شيرين ماوصلتش ليها
وفكرة إن البطله طفله وعندها المرض ده فهي فكرة مرعبه لوحدها للنفس
يمكن شيرين خرجت من جزء التفاصيل ده بحجه إنها بتتكلم عن فلسفة الحياة والموت وإنها رعب نفسي مش رعب حقيقي
إلا ان المرض ده كان يستحق يكون في رواية عنه أقوي من كده