السبت، 5 أكتوبر 2013

تلك الرائحة


# حوليات
(97)
في بيتنا كتاب
تلك الرائحة لـ / صنع الله إبراهيم



في ماذا كان يفكر صنع الله إبراهيم عندما كتب هذا الكتاب ؟ سؤال طرحته على نفسي أثناء القراءة. 

أولاً .. ثلاث مقدمات لمجموعة قصصية قصيرة ، تمت مصادرتها وطبعت بعض نسخها ناقصة ، تنبئك بأنك أمام مجموعة تخطت كل الحدود ، ترفع سقف توقعاتك للسماء ، وعندما تقرأها تكتشف بأنها لا تستحق كل الضجة التي أثيرت حولها .

ليس هناك قصة ، مجرد سرد يبدأ فجأة لينتهي فجأة ، لا تفهم ما الشيء الذي يريد الكاتب أن يوصله لك ، أحداث مقتطعة ، ترجع للنص من البداية لتفهم ، ربما سرعتك في القراءة خانتك وقفزت عن بعض السطور المهمة ، والنتيجة لا تجد شيء جديد لم تقرأه. 

وتتذكر في مقدمة الكتاب ، أو لنقل إحدى مقدمات الكتاب والتي يهاجم فيها يحيى حقي الكاتب صنع الله ومجموعته القصصية والتي قال عنها أنها شيء يدعو للتقزز ، وفعلاً هذا ما شعرت به أثناء قراءة تلك الرائحة " الرواية القصيرة " في بداية الكتاب ، أما باقي القصص فجاءت باهتة عادية ، لم تترك أثر في نفسي.

ملاحظة : تم تصنيف هذا المجموعة تحت بند أدب السجون ، رغم أن كاتبها لم يكتبها في السجن بل عندما خرج منه ، كما أنها لم تتعلق بيومياته في السجن ، طبعاً ما عدا " تلك الرائحة " والتي عاد وقال أنها مجرد قصة وليست سيرة ذاتية.

اشعر بالتيه وعدم القدرة على الفهم ، هل هي سيرة ذاتية له ، أم مجرد مجموعة قصصية كتبها بعد خروجه من السجن ؟!


******

هناك تعليقان (2):

  1. هكذا دائماً صنع الله إبراهيم .. يبدأ فجأة لينتهي فجأة تاركاً عقولنا في بحر من التيه لا أول له ولا آخر .. هذه الرواية تندرج فعلاً تحت بند أدب السجون ويروي فيها بعضاً من إنطباعاته أثناء إعتقاله.

    حاولي قراءة رواية (ذات) لنفس الكاتب فلربما تشعري بالفرق ..

    تحياتي

    ردحذف
  2. لم أقرأ له. لكن أعتقد أن السرد القصصي أو الروائي يحتاج للعناصر الاساسية، من بينها الحدث والحبكة.
    تحيتي

    ردحذف