الثلاثاء، 16 يوليو 2013

أمير الظل



# حوليات

(16)

في بيتنا كتاب

أمير الظل: مهندس على الطريق

لـ / عبد الله البرغوثي

كتاب أجلت الكتابة عنه لرغبتي في الاستفاضة بالحديث عنه ، لكن على ما يبدو أني لن افلح في ذلك ، عموما شهادتي مجروحة في حق كل مقاوم فلسطيني يكتب بدمائه قبل قلمه.

بالنسبة للأسير عبد الله البرغوثي ، فهذه شجاعة منه ليتحدث عن حياته الشخصية وعن بداياته وقد فوجئت بالكثير من التفاصيل الجديدة عليَّ كلياً.

أعجبني حديثه بكل موضوعية عن سفره للخارج وعن حياته الزوجية وعن ابنته ، فالكتاب عبارة عن جواب لسؤال طفلته : من أنت ؟

في هذا الكتاب لا يحاول عبد الله البرغوثي رسم صورة البطل الذي لا يقهر ، والكامل الخالي من العيوب بل سرد بعض عيوبه ولم يخجل من ذلك ، أليس هو بشر من لحم ودم ، يخطئ ويصيب ، يحب ويكره ، يقسو ويحنو.

ولقد أعجبني تسميته لأبنائه عدة أسماء بهدف التخفي كما أعجبني كيف اتصل بوالدته المريضة في الأردن ولم تستطع قوات الاحتلال تتبع مكالمته.

ولم يعجبني وضعه لمتفجرات على رأس الحمار وتفجيره ، في محاولاته للتدريب على المتفجرات ، كان يجدر به الاستعانة بشيء أخر غير الحيوانات ، كما لم يعجبني رأيه في أبو عمار ، ولكن هذا رأيه وهو حر به ، كما لمست أنه انتمى لحركة حماس لأنها هي التي كانت تقاوم في تلك الفترة ، وذلك لرغبته في محاربة الاحتلال ، ولو كان فصيلا أخر مثل فتح هو الذي يقاتل كان انتمى له عبد الله ، هكذا اعتقد وهكذا وصلت لي الفكرة من خلال قراءتي لهذا الكتاب.

لم يتطرق عبد الله في هذا الكتاب إلى علاقته ببعض القيادات " قيادات المقاومة " وذلك تحسباً لأي شيء وخاصة أن تلك الشخصيات مازالت على قيد الحياة وربما بذلك يقدم معلومات مجانية للاحتلال الإسرائيلي.

الشيء الذي استغربته وبشدة أنه رغم عبقريته وحرصه الشديد وتخفيه إلا أنه تم القبض عليه بعد ثلاث سنوات من بدء نشاطه النضالي على أرض الواقع.

يصف عبد الله نفسه بأنه خليفة يحيى عياش ، وبصراحة أصدقه القول وذلك لأنه إنسان عبقري في الهندسة وخاصة هندسة المتفجرات وهو المعروف فلسطينيا بأنه مهندس العمليات الاستشهادية ، كيف لا وقد حكمت عليه المحكمة العسكرية الإسرائيلية بـ 67 مؤبداً بالإضافة إلى خمسة آلاف عام.

أرقام مضحكة تلك التي تحكم بها المحاكم العسكرية الإسرائيلية ، كان يكفيها أن تقول أنه محكوم مدى الحياة وانتهى.

ملاحظة جانبية / الأسير البطل عبد الله البرغوثي يقبع في العزل الانفرادي منذ ما يقارب العشر سنوات وهو يخضع لإضراب عن الطعام منذ فترة طويلة وحالته الصحية غير مستقرة.

***

 

هناك 4 تعليقات:

  1. إن شاء الله يٌفرج عنه،
    لكن نريد شاليطا آخر :)

    ردحذف
  2. نسأل الله أن يفرج عنه وعن جميع المعتقلين المناضلين.
    ما يعجبني في قراءتك للكتب هو تحديد ما راقك وما لم يرقك، وهذا هو الوسط، وعدم التحيز. جميل.
    أما عن تلك الأرقام الخيالية التي يحكم بها على المناضلين، خمسة آلاف عاما، فهم يخشون أن يعيش أكثر :)

    تحيتي

    ردحذف
  3. جميل ما أفدتينا امتياز

    أحسدك على هذا النهم للقراءة

    أمير الظل
    بيوغرافيا موثقة لحياة المناضل عبد الله البرغوثي
    نحن بحاجة لتلك الجرعات التي تنشط روح المقاومة في الأجيال

    ندعوا الله له و لكل الأسرى الفرج العاجل بإذن الله

    تحيتي امتياز

    ردحذف
  4. سعيدة بمروركم أيها الأصدقاء .

    كونوا بالقرب دائما .

    ردحذف