الأربعاء، 17 يوليو 2013

ساق البامبو



# حوليات

(17)

في بيتنا كتاب

ساق البامبو لـ / سعود السنعوسي

 
أحببت أن اقرأها بعد أن فازت بالبوكر .. لنجرب اختيارات البوكر لهذا العام ، ولقد بدأت فيها على سبيل التجربة لو أعجبتني الرواية سوف أكملها .. وكان من المفترض أن يكون عدد الصفحات اليومية التي اقرأها مع " صالون الجمعة " خمسون صفحة ، فإذا بي التهم 114 صفحة دفعة واحدة.

الرواية تشد وتثير الحماسة وعندما يأتي موعد النوم لا تذهب أحداثها وشخوصها من بالي أبداً .. في انتظار قدوم الغد وموعد القراءة.

تبحر بك هذه الرواية بين عالمين مختلفين ، الكويت والفلبين .. تعرفت على وجه أخر للكويت .. وتعارف لأول مرة على الفلبين.

يعجبني الكتاب أو الرواية التي تجبرني أثناء قراءتي على التوجه لعم جوجل للبحث عن معلومة أو شخص أو معلم مشهور ، وهذا ما حدث مع هذه الرواية.

بعض الأسماء والشخوص والأماكن وشغفي برؤيتها أو القراءة عنها جعلتني أتوجه عدة مرات لجوجل والبحث عن أصلها وقصتها مثل: هوزيه ريزال - لابو لابو وغيرهم الكثير.

إن الروايات التي تنتقل بك إلى عوالم جديدة وتصف أماكن مميزة وأحداث بدقة متناهية تجعلك تشعر بأنك جزء من تلك الصورة التي يرسمها الكاتب بعناية وكأنه صاحب القصة الحقيقي.

آلمني الصراع الذي عانى منه البطل في بحثه عن هويته الوطنية والعرقية والدينية وضياعه بين وطنين وديانتين ..

في الصفحات الأخيرة ، وجدت أسلوب الكاتب يتحول للنوع التقريري ، أخرجني من جو الرواية ، هناك حشو معلومات عامة عن الكويت ووصف لها بطريقة " التعليم في المدارس " ، لم اشعر بأن لها أهمية في الرواية وكان يمكن توظيفها بطريقة أفضل ، لكني مستمتعة بها فهي تعرفني على دولة الكويت الشقيقة.

نهاية الرواية طبيعية وجميلة ومقنعة لي .. عودة هوزيه للفلبين وزواجه وإنجابه لراشد كانت نهاية رائعة.

كنت محتارة بين أربع درجات أو خمسة ، لكن نهايتها تستحق النجمة الخامسة.

اقتباساتي من الرواية :

الغياب شكل من أشكال الحضور، يغيب البعض وهم حاضرون في أذهاننا أكثر من وقت حضورهم في حياتنا.

نحن لا نكافئ الآخرين بغفراننا ذنوبهم، نحن نكافئ أنفسنا، ونتطهر من الداخل.

اليد الواحدة لا تصفق ، ولكنها تصفع ، والبعض ليس بحاجة إلى يد تصفق له، بقدر حاجته إلى يد تصفعه ، لعله يستفيق.

ليس وفاؤنا للأموات سوى أمل في لقائهم .. وإيمان بأنهم في مكان ما ينظرون إلينا ...وينتظرون.

كلما شعرت بالحاجة إلى شخص يحدثني .. فتحت كتابًا.

هل الابتسامة في نهار رمضان تبطل الصوم؟

تحفر المشاهد المأساوية نقوشها على جدران الذاكرة، في حين ترسم السعادة صورها بألوان زاهية ، تمطر سُحُب الزمن.. تهطل الأمطار على الجدران.. تأخذ معها الألوان.. وتُبقي لنا النقوش.

السعادة المفرطة كالحزن تماماً، تضيق بها النفس إن لم نشارك بها أحداً.

** أبدعت أيها الكويتي سعود السنعوسي ، وأتمنى أن لا تكون تجربتي هذه هي الأخيرة مع الأدب الكويتي.















*****

 

هناك 4 تعليقات:


  1. اليد الواحدة لا تصفق ، ولكنها تصفع ، والبعض ليس بحاجة إلى يد تصفق له، بقدر حاجته إلى يد تصفعه ، لعله يستفيق.

    وليته يستفيق :) عرض موفق :)
    تحياتي

    ردحذف
  2. لم أقرأ بعد
    (بعض الأسماء والشخوص والأماكن وشغفي برؤيتها أو القراءة عنها جعلتني أتوجه عدة مرات لجوجل والبحث عن أصلها وقصتها مثل: هوزيه ريزال - لابو لابو وغيرهم الكثير)

    لأني لم أبدأ بالرواية بعد!

    لي عودة بمشيئة الله بعد الفراغ منها

    --------
    رمضان كريم

    ردحذف