الخميس، 25 يوليو 2013

يومًا ما كنتُ إسلاميًا



# حوليات

(25)

في بيتنا كتاب

يومًا ما كنتُ إسلاميًا لـ / أحمد أبو خليل

 
انتشرت في الآونة الأخيرة الكتب العديدة التي تتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين وشعرت بأنها هوجة بسبب فوز مرسي بالانتخابات ووصول الإخوان للحكم في مصر ، الكل يرغب بكتابة تجربته مع الجماعة سواء بالإيجاب أو بالسلب.

وقد رأيت عدة أغلفة لتلك الكتب وقرأت نبذة عن كل كتاب ولم يجذبني إلا هذا ، لم يقل هذا الشاب يوماً ما كنت إخوانيًا بل إسلاميًا ، شعرت بأن لديه ما يقوله بدون تجني على أحد أو مُحابة لأحد.

وبما أني في غزة ولست في مصر ، فيجب عليَّ الانتظار حتى توفر نسخة الكترونية منه ، وبمجرد أن لمحت نسخة الكترونية على مجموعة " ماذا تقرأ هذه الأيام " ، طرت من الفرحة وقمت بتحميله وشرعت بقراءته.

لم يخيب ظني انتظاره على أحر من الجمر ، فالكتاب رائع وقريب من القلب ، ليس فيه تجني ولا محابة ، بل يصف الكاتب الطفل وتنشئته الإسلامية ثم ينتقل للفتى ومن ثم لمرحلة الشباب ، كم أتمنى أن يكون لأبنائي أو على الأقل لطفلي أحمد نفس الأفكار والقدرة على البحث والتقصي ، كم أتمنى أن يدخل أحمد يومًا ما مكتبتي ويبحث بها عن كتب ملهمة له وتكون سابقة لسنه.

لقد قدم أحمد أبو خليل سيرة حياته والتي هي مثار فخر وإعجاب لطفل تربى على التعاليم الإسلامية وبدأ في إعمال عقله ليميز الغث من السمين ، ليحدد طريقه الصحيح بعيداً عن الأحزاب أو التكتلات.

لم يختلف التيار السلفي أو " الدعوة والتبليغ " أو حتى جماعة الإخوان عن إخوانهم في فلسطين ، فالتيار السلفي هو هو والتبليغ والدعوة نفس الشيء ، حتى الإخوان هم الإخوان وإن اختلفت المسميات.

أعجبني في طرحه لزيارته لغزة عام 2008 وتذكرت أني كنت في العريش بينما هو هنا في غزة " تبادل أدوار " وعبر بصدق عن مشاعر الفلسطينيين البسطاء والذين رأوا في شاطئ العريش فسحة العمر وكأنهم في مصر أو بالأصح في قلب مصر رغم أن شاطئ غزة لا يختلف عن شاطئ العريش بشيء إلا أن الثاني في دولة شقيقة اسمها مصر ، خارج الحدود ، بعيداً عن الحصار.

حديثه عن مقابلته للشيخ نزار ريان ومن ثم سماع خبر استشهاده في حرب غزة ما قبل الأخيرة ، وكيف غضب من الإخوان الذين لم يحركوا ساكناً ولم يكن لهم دوراً جهادياً بارزاً باستثناء الدعم المعنوي والمادي.

لقد عبر أحمد عن مشاعر الملايين من المصريين والذين تعاطفوا مع الشعب الفلسطيني في محنته الحالية بنفس الدرجة التي تعاطف بها على مدار تاريخنا ونكباتنا المتلاحقة ، لكن هذا التعاطف لم يأخذ " ولن يأخذ " الطابع الجهادي على أرض الواقع ، كان مجرد تعاطف معنوي أو مادي فقط كالعادة.

ثم حديثه عن الثورة وأكاديمية إعداد القادة في ماليزيا وأخيرا سوريا يشعرني بأن الحلم مشترك وواحد بين شبابنا الملتزم في كل مكان.

استمتعت بكل حرف وكلمة في الكتاب ، وبحثت عن أسماء الكتب التي وردت هنا أيضًا ، كما استمعت لعشرات الأناشيد على اليوتيوب واقتبست العديد من العبارات وأرفقتها على صفحة مدونتي على الفيس بوك " قلم ودفتر " .. كتاب يستحق أن يقرأ وأن يكون على رفوف المكتبة.

وهذه بعض الاقتباسات التي لفتت انتباهي :

 
 
 
 
 
 
 
 


*****

هناك تعليقان (2):

  1. امتياز أريد هذا الكتاب

    الرابط يا صديقة

    ؟؟

    أشكرك على هذا العرض والمقتطفات المشوقة

    ردحذف
  2. هذا هو الرابط يا زينة

    http://www.4shared.com/rar/-Jthixp9/___.html

    أو

    http://www.mediafire.com/download/d1chn3td1ivn7xh/%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A7+%D9%85%D8%A7+%D9%83%D9%86%D8%AA+%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A7.pdf

    أو

    http://www.mediafire.com/download/d1chn3td1ivn7xh/%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A7+%D9%85%D8%A7+%D9%83%D9%86%D8%AA+%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A7.pdf

    اختاري اللي يعجبك .. :) وقراءة ممتعة أتمناها لك .

    ردحذف