السبت، 27 يوليو 2013

حين تترنح ذاكرة أمي



# حوليات

(27)

في بيتنا كتاب

حين تترنح ذاكرة أمي لـ / الطاهر بن جلون

 
 
هذه هي القراءة الثانية لي مع الطاهر بن جلون بعد " تلك العتمة الباهرة " ، في هذا الكتاب يتحدث الطاهر عن والدته ومعاناتها مع مرض الخرف " الزهايمر".

وهذه هي تجربتي الأولى في القراءة الجماعية مع صالون الجمعة رغم أني لم انهي الكتاب معهم لأسباب خارجة عن إرادتي.

راقت لي بعض المقاطع في الكتاب ومنها:

·        أنا دار مهجورة ، خاوية ، دار بدون سقف ، بدون أبواب.

·        يكفي أن تدعو لي أمي لأحس أنني محميّ من كل سوء.

·        لكن الموت لا شيء ... إنه فقط مجاز إلى شيء آخر أجمل من الحياة.

في هذا الكتاب الكثير من "الصراحة" والتي احسد الطاهر عليها وخاصة أنه يسرد سيرة ذاتية عنه وعن والدته ، ووصفه لوالده بأن له لسانًا لاذعًا وأنه كان سيئًا مع والدته ، بالإضافة إلى أشياء أخرى عن أشخاص آخرين.

رغم الملل الذي أصابني في الكثير من المواقف بسبب التكرار المبالغ فيه والذي اعتقد بأن الطاهر كان يتعمد ذلك حتى يبين لنا طبيعة مرض الزهايمر إلا أنني استمتعت بقراءة هذا الكتاب لأني في الكثير من المقاطع كنتُ أرى أمي رحمة الله عليها رغم أنها لم تصاب بهذا المرض والحمد لله.

لكن آخر عشر صفحات تقريبًا أصابتني بالاكتئاب والحزن لأنها أعادت لذاكرتي حادثة وفاة أمي رحمة الله عليها ، الحديث عن الجثمان والقبر والمنزل الفارغ والمشاعر الحزينة التي انتابت الكاتب ، كلها مررت بها أنا وإخوتي.

ولولا التكرار الذي سبب لي الملل ، ولولا بعض المشاهد المبتذلة وغير المبررة والتي لم تخدم السياق لحصل هذا الكتاب على خمس نجوم.

وطبعًا كما للكاتب الحرية فيما يكتب ، فأنا أيضًا لي كامل الحرية في تقييم ما كتب حسب رغبتي ورؤيتي ، ولهذا لن يحصل الكتاب إلا على ثلاث نجمات فقط من أصل خمسة.















****


 


هناك تعليقان (2):

  1. الكتب مثل البشر حين نحبها ، نحبها بسلبياتها وإيجابياتها ، بخيرها وشرها ، بعيوبها وميزاتها

    جميل أن يكون لك صديق مخلص كالكتاب حتى وإن ملأت جوانبه بالملل والكآبة

    تحياتي

    ردحذف
  2. صدقتِ يا عزيزتي ، فخير جليس في الدنيا كتاب .

    ردحذف