الأربعاء، 3 يوليو 2013

الفيل الأزرق



# حوليات

(3)

في بيتنا كتاب

الفيل الأزرق لـ / أحمد مراد

 
ثلاثة نجوم قد تكون منصفة وحل وسط بين تخبطي " غير المبرر " في تقييم هذه الرواية سواء أعجبتني أم لم تعجبني ، لكن لماذا ثلاثة نجوم وليس خمسة أو نجمة واحدة ؟

الإجابة : لا أعرف.

في البداية ، لم أكن متشجعة لقراءتها رغم كونها موضوع حديث بين معشر القراء سواء من أحبها ومن أبغضها.

لكني في لحظة "طيش" قررت أن اقرأها ، وقد وجدت نفسي مشدودة لها لأن أحمد مراد " كعادته " بارع في إثارة التشويق والتساؤل " ها .. وحصل إيه بعدين ؟ "

مع الفيل الأزرق وجدت نفسي " مرة أخرى " اقرأها بشغف والتهمها بجوع واحلم بها ليلاً وفي عز الظهر ، رواية لا تفارق بالي ولا تغادر خيالي ، أحاول أن أتوقع ما سوف يحدث فيما بعد ، لكني أفشل.

قبل أن أتحدث عن النهاية ، هناك عدة نقاط أريد أن اذكرها وهي:

أولا هذه رواية متعوب عليها ، أكيد أخذت جهد ووقت من الكاتب وهذه نقطة تحسب له ، صحيح أني لم افهم شيء من المصطلحات الطبية النفسية ولم يهمني معرفة أنواع الخمور والنبيذ ولا تأثيرها على الإنسان ولا حتى المخدرات ومفعولها وأخر صيحاتها ، ولا حتى أنواع التاتو ولا السحر والشعوذة إلا أنها تستحق القراءة للأمانة الأدبية ، فهي ليست بهذا السوء الذي تحدث به عنها البعض.

ثانيا ، بالنسبة لبعض العبارات البذيئة والإيحاءات غير المبررة " والآفورة " في بعض المشاهد السينمائية داخل الرواية بالإضافة إلى الاعتماد على الجمل العامية الشبابية والتي أخرجتني من مود القراءة ، كانت تلك العبارات تفصلني عن الرواية وعن الاستمتاع بها ، صحيح أنه لم يحشرها في الرواية لأنها تتحدث عن نفس الموضوع ، لكني كـ " امتياز " لم أستسيغها ولم تعجبني.

ثالثا .. قصة السحر والشعوذة موجودة ولا يستطيع إنسان أن ينكرها ولا ينكر وجود الجن والشياطين لأنه قد ورد ذكرهم في القرآن ، ولا أجد مبرراً لاستغراب البعض من ربط الأمراض النفسية بالجن والسحر والشعوذة .. فكلاهما له علاقة ببعضه البعض من خلال الأعراض المتشابهة التي تظهر على المريض أو الممسوس ، والتي تجعلنا في حيرة من أمرنا هل هو حقًا مريض أم ممسوس ؟؟

نأتي الآن للنهاية:

لم تكن النهاية مبتورة أو مفتوحة بل على العكس كانت منطقية ومبررة .. فأحمد مراد يعتمد على الإثارة والتشويق ، ولو كانت لها نهاية أخرى لما كانت جميلة .. فهي كمثل أفلام الرعب الأمريكية والتي تنتهي من حيث بدأت بخروج الوحش من تحت السرير وابتلاع جمهور المشاهدين!؟

أعجبتني نهايتها وبدايتها وسعيدة لأنها سوف تكون فيلماً عربيًا بامتياز .. هي أصلاً سيناريو فيلم عربي أكثر من كونها رواية.

ملاحظة لابد منها:

أنا لست نادمة على قراءتها ولا على الوقت الذي قضيته معها.


*******
***


هناك 11 تعليقًا:

  1. الحقيقة ماعجبتنيش حاستها تشويق للتشويق حاستها تجارية اكثر او يمكن واخد الجزء التجار للشيزوفرنيا تراب الماس احلى بكتيييييييييير على الاقل بالنسبة لى

    ردحذف
    الردود
    1. فعلا تراب الماس أحلى بكثير .. أنا برضه قرأتها وأعجبتني ..

      بالنسبة للفيل الأزرق .. هي توهتني بصراحة ومش عارفة إذا أعجبتني أم لا .. علشان هيك اخترت اقيمها بثلاث نجوم فقط ..

      حذف
  2. تحياتى على طرحك ..تحدثتى بموضوعية
    يظل فى رأيى الكاتب الماهر هو من ينجح فى الموازنه بين المستوى الادبى و التجارى فى كتابته فلا يطغى احدهما على الاخر
    الفيل الازرق: قرأته
    العمل فعلا معد لان يصبح فيلما اكثر منه كتاب يمتلك متعة ادبية
    و ربما لا يقع لوم كبير على احمد مراد فى هذا فمن حقه كـ كاتب ان يفكر فى العمل تجاريا
    و لكن لابد ان ينتبه ان هناك مثلث تشويقى هو (الدين ، السياسة، الجنس ) قد يضر العمل الادبى اذا اساء استخدمه و رغم تشويقية الفكرة ومهاره مراد فى الكتابة الادبية التى تستحق الاشادة الا انه وقع فى فخ الكتابة التجارية ..

    ردحذف
    الردود
    1. سعيدة برأيك يا حورية ,, وهو يتفق مع رأيي .. ولا انكر بأنه اعتمد على ذلك المثلث من أجل الربح المادي .. من مبدأ " الجمهور عاوز كده " ..

      عموما سعدت بمرورك العطر يا حورية ..

      حذف
  3. متفقه معاكِ جداااا في رأيك يا أمتياز
    والنهاية كمان بالنسبالي منطقية جدا
    ويحسب لأحمد مراد إنه قادر يمسك خيوط كل الرواية وماسبش خيط يقع منه
    و الأهم إنه دارس كل نقطة بيتكلم فيها

    ردحذف
    الردود
    1. هو فعلا متمكن وموهوب رغم انتقاداتنا لأسلوبه في بعض الأحيان.

      حذف
  4. أنا الصراحة الرواية معجبتنيش .. ولكن مقدرش أنكر أن أحمد مراد كاتب ناجح لأنه قدر يبقى ليه جمهور عريض و قدر يقدم حاجة فئة معينة بتحبها.
    أكتر اللي ضايقني في الرواية بشكل هو أنه بدأها بطب نفسي، ليه ينهيها بموضوع الجن والعفاريت؟ شفته غير مبرر الموضوع ده

    ردحذف
    الردود
    1. هي صحيح بدأت طب نفسي واستعراض عضلات في هذا المجال وكانت راح تبقى أجمل لو انتهت في نفس الموضوع .. لكن نهايتها عن الجن والعفاريت برضه مقبولة نوعا ما لأنه الطب النفسي والمس قد يتوافق معه بعضه في الأعراض وهذه حقيقة أنا لمستها بنفسي.

      عموما أسعدني مرورك يا رضوى .

      حذف
  5. لم أقرأ الرواية ولكن من خلال ما أوردت هنا بدت لي بعض الملامح.
    فقد لي وجهة نظر في مسألة الندم على القراءة، أعتقد أنه لا يجوز الندم على قراءة أي شيء مهما كان، هناك أمور نخرج بها إما أن يكون المحتوى أعجبنا أولم يعجبنا، أو أن بعض الجوانب لم تعجبنا، لكن مسألة الندم لا أعتمدها، لأني قد أحصل على شيء.
    على فكرة أنا أعلم أنك لم تندمي على قراءتها، فقط أحببت أن أضيف رأيي في الأمر.
    تحيتي

    ردحذف
    الردود
    1. أنا لا اندم على قراءة أي كتاب ، ولقد ذكرت ذلك تحديداً لأني وجدت الكثيرين من قراء هذه الرواية يقولون إنهم قد ندموا على الوقت الذي أضاعوه معها .. لذا وجب التنويه على هذه النقطة.

      حذف

  6. عجبني تقييمك للروايه .. اتفق معاكي ان بناخد عليه بعض حاجات

    اهمها استخدام بعض الألفاظ البذيئة .. ودي من نقاط الضعف فعلاً

    هو يمكن يكون وقع ف الخطأ العام اللي بتقع فيه الأفلام العربي عندنا وهووطغيان الحس التجاري

    اكتر من الأدبي .. وده اللي بيخلي القارئ يحس انه المؤلف بيستخف بعقلية القارئ

    تحياتي

    ردحذف