الثلاثاء، 30 يوليو 2013

خربشات خارجة عن القانون و كش ملك



حوليات

(30)

في بيتنا كتاب

خربشات خارجة عن القانون

و كش ملك

 لـ / أدهم الشرقاوي "قس بن ساعدة"

 
ماذا أقول عن تلك الخربشات .. ؟ لا اعرف ، كل ما اعرفه أنها سرقتني من نفسي وأخرجتني من الحالة التي كنت بها إلى حالة جديدة.

لم أجد خربشة واحدة سيئة أو لم تنال إعجابي .. كلهن في غاية الروعة والواقعية والألم أحيانًا.

بعد انتهائي من قراءتها في جلسة واحدة .. بدأت في قراءة كتابه الآخر " كش ملك " لأنهما يحملان نفس الأسلوب والفكرة .. مقتطفات وخربشات على وجه القهر والظلم.

شعرت وأنا اقرأ بروحي جلال عامر وأحمد مطر تشع من بين السطور ، نفس الأسلوب الساخر في نقد أوضاعنا المزرية في العالم العربي ، وقد اختار الكاتب أن يختبئ خلف اسم مستعار أو بالأصح خلف اسمين هما : أدهم الشرقاوي / قس بن ساعدة.

وله كامل الحق في ذلك .. لأن الكلمة أصبحت تهمة تمشي على قدمين في وقتنا الحالي .. وكم تمتلئ سجوننا بسجناء الرأي والكلمة.

أتمنى للكاتب الأمن والأمان والاستمرار في إمتاعنا بكتاباته الساخرة.

بعضٌ مما راق لي من تلك الخربشات:

ذاكرتي مثقوبة تسقط منها كل الأماكن التي أحببتها إلا حضن أمي.

المظلوم كل الأوطان وطنه والظالم غريب ولو ملك الأرض.

تعالوا لنقتسم هذا العالم .. خذوا كل شيء واتركوا لي قلب أمي.

ماذا قالت القذائف للأطفال حتى أقنعتهم بترك أمهاتهم ؟

أحياناً نضحك لأننا استنفدنا رصيدنا من البكاء .

داروين : شخص عجزت البشرية عن إقناعه بأنه ليس قرداً.

أجدني دوماً مشدوداً إليكِ .. أتراهم يا أمي نسوا أن يقطعوا بيني وبينك الحبل السري !؟

*****

 
هو الكتاب الثاني للساخر / قس بن ساعدة أو أدهم شرقاوي، وقد بدأت بقراءته بعد " خربشات خارجة عن القانون " مباشرةً.

صحيحٌ أن هذا الكتاب أطول من سابقه إلا إني استمتعت بالقراءة.

في البداية تشعر بأن فكرة هذا الكتاب هي نفس الكتاب السابق لكنه أضاف إليه خواطره وهي أطول من الخربشات.

ولقد راق لي الكثير مما كتب منها:

·        قالوا له : حدثنا عن العدل في بلاد المسلمين
قال : نهانا الإسلام أن نتحدث عن الغائبين.

·        أصحاب النبي قديماً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، أصحابه اليوم سيماهم في ظهورهم من أثر السجون.

·        كان وطنًا ملء القلب يا جدي ..فكيف لم يعد لك فيه متسع ؟

وأعجبتني حد الألم والوجع كلماته عن " أرشيف المعذبين في الأرض " !؟ و صباح الخير يا غزة.

الكتاب كله ممتع وجميل .. رغم الألم الذي ينضح من جوانبه .

استمتعت بقراءته وسعدت باكتشافي أن الكاتب فلسطيني واستغربت لماذا ينشر صورته في نهاية الكتاب على الغلاف الخلفي دون ذكر اسمه الحقيقي إذا كان فعلاً يخاف من ملاحقة رجال الأمن أو المخابرات، سؤال يحتاج لإجابة !

******

هناك تعليقان (2):

  1. اسمه الحقيقي ادهم شرقاوي , الاسم المستعار هو قس بن ساعدة ..

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا ع المعلومة واهلا وسهلا بك في مدونتي

      حذف