الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013

تيريز هلسه


# حوليات
(177)
هؤلاء أسلافي
تيريز هلسه


ولدت المناضلة تيريز إسحاق هلسه لعائلة مسيحية في مدينة عكا عام 1954م ، والدها ذو أصول أردنية من مدينة الكرك ووالدتها فلسطينية من قرية الرامة.

تلقت تعليمها الأساسي في مدينة عكا وعندما انتهت من دراستها الثانوية ، بدأت في تعلم مهنة التمريض إلا أنها قررت وهي في الثامنة عشر من عمرها الانضمام إلى صفوف الثورة الفلسطينية ، فتجاوزت الحدود الإسرائيلية – اللبنانية سراً ، وانضمت إلى حركة فتح في لبنان عام 1969م حيث تدربت على استخدام كافة الأسلحة والمتفجرات.

شاركت مع ثلاثة فدائيين باختطاف الطائرة البلجيكية " سابينا " والتي كان على متنها حوالي 150 راكباً غالبيتهم من الصهاينة ، وكان الهدف من العملية مبادلة ركاب الطائرة بمائتي أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية وذلك عام 1972م.

إلا أن إسرائيل رفضت التفاوض معهم وقررت اقتحام الطائرة مما أدى إلى استشهاد رفاق تيريز الثلاثة وإصابتها بجراح خطيرة .

وقد شارك في عملية اقتحام الطائرة إيهود باراك وبنيامين نتنياهو حيث أصيب الأخير برصاصة في يده أثناء تنفيذ الهجوم على الطائرة.

تعرضت للتعذيب الجسدي والنفسي أثناء التحقيق ، وقد حاول ضباط المخابرات إيهامها بأنها قد جنت إلا أنها استطاعت كشف خدعتهم ، ولم ينالوا من عزيمتها ، وبعد مرور أربعة أشهر تم عرضها على المحكمة العسكرية التي حكمت عليها بالسجن لمدة 240 عاماً.

وبعد مرور 12 عاماً في السجن ، تم الإفراج عنها ضمن صفقة تبادل أسرى وقد تم إبعادها إلى الجزائر إلا أنها فضلت الاستقرار في الأردن وذلك عام 1984 م ، وقد تزوجت هناك عام 1986م وأنجبت ثلاثة أبناء، ولم تتمكن من رؤية أهلها إلا بعد توقيع معاهدة السلام بين الأردن وإسرائيل عام 1996م.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصدر:
كتاب: فلسطينيات – وجوه نسائية فلسطينية معاصرة ، امتياز النحال زعرب ، ط1 ، 2013م.

********



هناك تعليق واحد:

  1. هذه الفتاة لو أنصفت لكان علينا أن نجعلها حاكمة لكل العرب ... في إسرائيل من يبدع في الإجرام وسفك دماء الأبرياء يصبح أول سياسي فيها ... أما نحن العرب من يثأر لكرامتنا وحقوق المظلومين فأقل تكريم له هو أن يهمش ويموت منعزلا ووحيدا وحتى لا يلاقي عملا أو مصدرا للرزق في بلده وإذا كان هناك زيادة في التكريم فإيداعه في السجن وتعذيبه وأقصى تكريم له هو جعل الموساد يقومون بإغتياله والتغطية على قاتليه وجعل مقتله مجرد حدث عابر ليس له أي قيمة أو شأن ويذهب مباشرة طي النسيان واسألوا عن سليمان خاطر & أيمن حسن وغيرهما

    ردحذف