الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

فرج


# حوليات
(129)
في بيتنا كتاب
فرج لـ / رضوى عاشور


كنت قد قرأتها منذ فترة طويلة قبل " تقارير السيدة راء " و " ثلاثية غرناطة " ، وها أنا أعود لأتحدث عنها هنا.

( فرج ) هي الرواية التي كسرت الحاجز بيني وبين قراءة كتاب ثانٍ لرضوى عاشور بعد رواية الطنطورية والتي فشلت في كتابة " ريفيو" عنها حتى الآن ربما من فرط تأثري بها.

كنت قد نويت من قبل أن اقرأ ثلاثية غرناطة مباشرة بعد الطنطورية بناءاً على نصائح الأصدقاء ، لكني امتنعت بسبب التحذيرات التي قابلتني في طريقي بأنها هي الأخرى مؤلمة وقد تكون باعثةً على المزيد من الاكتئاب الذي صاحبني لفترة طويلة بعد قراءة الطنطورية.

بدأت في قراءة فرج على أمل أن تكون أخف وطأة من سابقتها (الطنطورية) لكنها هي الأخرى تركت بداخلي نفس الانطباع والشعور بقسوة العالم الذي نعيش فيه .. قصص التعذيب والمظاهرات والسجن .. كلها متشابهة في كل مكان في العالم ، قد لا تكون الرواية عن فلسطين ولا تمسني بشكل شخصي إلا أنها – هي الأخرى – أثارت بداخلي شجون ومشاعر مختلطة.

استمتعت بالقراءة كثيراً وأنهيتها في جلستين والفضل يعود إلى انقطاع الكهرباء الدائم في غزة " فعلاً في انقطاع الكهرباء فوائد سبع وهذه إحداها ".

عمومًا رغم أن النهاية مفتوحة وتشعر معها بأن القصة لم تنتهي بعد إلا أني أخذت نفسًا عميقًا عندما انتهيت منها.

ولقد أعجبني أخر فصل في الرواية والذي تحدث عن فرخ الحمام " فرج " الذي كان يؤنس المعتقلين المغاربة في سجن تزمامارت ، ومن هنا جاءت تسمية الرواية بهذا الاسم. 

وبهذا أكون قد قرأت خمسة كتب لكاتبتي المفضلة رضوى عاشور ، أتمنى أن اقرأ باقي رواياتها قريبًا.


******


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق